خاص – الامارات نيوز
حرص مجلس الشارقة للتخطيط العمراني على عقد اجتماعات منتظمة على امتداد الفترة الماضية مع ممثلين عن كلية العمارة والفنون والتصميم بالجامعة الأميركية في الشارقة بهدف التوصل إلى صيغة للتعاون المشترك يتسنى من خلالها الوقوف على إحتياجات المناطق سكنية وتقييم واقع الحياة المجتمعية فيها وتأهيل المناطق القديمة منها.
وفي السادس من فبراير الماضي تمكن فريقا العمل بالمجلس والجامعة الأمريكية من التوصل إلى اتفاق يقضي بموجبه موافقة الجامعة طرح وتدريس برنامج ” واقع الحياة المجتمعية في المناطق السكنية بإمارة الشارقة” ضمن المنهاج الأكاديمي للجامعة.
ومن الجدير بالذكر بأن البرنامج سيساعد طلبة الجامعة الأمريكية بالشارقة على تحقيق رؤية إدارة التغيير والتطوير من خلال تعزيز أهداف التنمية العمرانية للإمارة. ومن المنتظر أن يستفيد الطلبة من أفضل الممارسات والإمكانات المتاحة من أجل تفعيل استراتيجية التطوير المجتمعي التي تتوافق مع الظروف المعيشية الحالية والتحديات المحيطة. وسيكون المنتج النهائي في صورة خطة متعددة الأوجه تشمل عدة مستويات من التدخل من شأنها تبادل المنفعة والمعلومات بين مختلف الأطراف المعنية بالمجتمع بمن فيهم ملاك العقارات وأصحاب الأعمال وأفراد المجتمع في الإمارة.
وفي معرض تعليقه على البرنامج، أشاد الشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للتخطيط العمراني بهذه التجربة والدخول في شراكة مع الجامعة الأميركية بالشارقة ومنح الموهوبين من طلبتها فرصة الإسهام والمشاركة في تطوير المجتمع المحلي بالإمارة. ومن المؤمل أن يساهم البرنامج في تعزيز رؤية مجلس الشارقة للتخطيط العمراني بشأن تطوير الحياة المعيشية في الإمارة من جهة والإستفادة من الثراء المعرفي للطلبة على إمتداد سنوات دراستهم في ترسيخ وتقوية مفاهيم العمل المجتمعي من جهة أخرى.
وبدوره أشار المهندس خالد محمد آل علي، أمين عام المجلس، إلى الطبيعة الفريدة التي تتسم بها الشراكة بين المجلس والجامعة الأميركية التي من شأنها تقوية الأواصر المشتركة والعودة بالنفع على جميع شرائح المجتمع بما يضمن تحقيق رؤية مجلس الشارقة للتخطيط العمراني. وقد أشار كذلك إلى أن تحقيق الإزدهار المجتمعي في المناطق السكنية يضمن حياة كريمة لأفراد المجتمع ويساهم في توفير الخبرة العملية لطلبة الجامعة في مجال التخطيط العمراني من خلال الإحتكاك المباشر والتعرف عن كثب على إحتياجات المناطق السكنية في إمارة الشارقة.
وستسهم الدراسة في التوصل إلى مجموعة من الحلول للاستخدام الأمثل للموراد والمساحات الحضرية مع التركيز على تأهيل المناطق السكنية القديمة لمواكبة التغيرات الحالية والمستقبلية على مختلف الأصعدة.
وفي تعليقه على الغرض من المشروع قال البروفيسور رافائيل بيزارو من الجامعة الأميركية “إن التعاون مع مجلس الشارقة للتخطيط العمراني حول مشروع تنمية مجتمعية كان بمثابة الحلم الذي تحقق لطلبة الدراسات العليا لدينا”. فلا شك أن المشروع سيوفر للطلبة مستويات قيمة من الخبرة في إختصاص التخطيط العمراني والحافز الذي يدفعهم نحو مزيد من الإبداع والتميز في خدمة المجتمع بشكل عملي عبر فتح قنوات من التواصل الإيجابي مع مختلف شرائح المجتمع. وبفضل هذا البرنامج سيكون لدى الطلبة المجال على امتداد البقية الباقية من العام الدراسي لتعزيز ثرائهم المعرفي بما هو أعمق وأبعد من النصوص المنهجية المقررة.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع “تقييم كفاءة واقع الحياة المجتمعية في المناطق السكنية في الشارقة وتأهيل المناطق القديمة” يمثل أحد أركان رؤية مجلس الشارقة للتخطيط العمراني لتحسين نوعية الحياة لكافة المقيمين في الإمارة.
