الناقد علاء محمد
باتت الأرجنتين مهددة بشكل مباشر بعدم التأهل التلقائي إلى نهائيات كأس العالم، بخسارتها أمام بوليفيا 0-2 فجر اليوم الأربعاء ضمن الجولة 14 من التصفيات اللاتينية لمونديال روسيا 2018.
وافتقدت فرقة التانغو لنجمها الأول ليونيل ميسي المعاقب من قبل الفيفا بالتوقيف لأربع مباريات لشتمه الحكم المشاهد في المباراة السابقة أمام تشيلي، ومعه افتقدت للنقاط الثلاث، فانحدرت إلى المركز الخامس الذي يهدد بالكثير.
وتعيد وضعية الارجنتين الحالية الذاكرة إلى تصفيات مونديالي أميركا 1994 وجنوب أفريقيا 2010 اللذين عانت بلاد مارادونا الأمرّين قبل الوصول إلى النهائيات.
وتوقف رصيد الأرجنتين عند 22 نقطة في المركز الخامس وهو المركز الذي لا يؤهل إلى المونديال مباشرة، وإنما يدفع بصاحبه للعب في ملحقا دوليا الأمر المحفوف بالمخاطر.
وتبتعد الأرجنتين بفارق 11 نقطة عن غريمتها البرازيل متصدرة القارة بـ 33 نقطة، ولو أن فارق النقط مع الوصيف والثالث والرابع يبدو في المتناول.
لكن عقوبة ميسي والممتدة لأربع مباريات، قد تجعل الأمور أكثر تعقيدا، لا سيما أن الأرقام الأخيرة تشير إلى أن الأرجنتين لا تفوز في غياب ميسي، بدليل أن الخسارة أمام بوليفيا كانت المباراة رقم 5 التي لا تفوز فيها فرقة التانغو بغياب نجم برشلونة الإسباني.
وتمتد عقوبة ميسي حتى المرحلة ما قبل الأخيرة من التصفيات، الأمر الذي يطرح تساؤلات عديدة عن مستقبل الأرجنتين في نهائيات مونديال 2018، وحول ما إذا كان ميسي بالفعل قائدا أوحد للفرقة أم أن الأرجنتين ولّادة!.
وكانت الأرجنتين عانت آخر مرة في تصفيات مونديال 2010 تحت قيادة مدربها الأسطورة دييغو مارادونا ولم تعرف التأهل إلى النهائيات إلا في الدقيقة الأخيرة من المباراة الأخيرة في التصفيات. وقبل ذلك واجهت ملحقا صعبا في تصفيات مونديال أميركا 1994 حتى تأهلت على حساب أستراليا.
