رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

تحويل 25% من الرحلات إلى ذاتية القيادة بحلول 2030

شارك

 
 
خاص -الإمارات نيوز:
قالت هيئة الطرق والمواصلات، إن التنقل سيشهد تطورا وتحولا كبيرا في السنوات المقبلة.
 
حيث توجد عدة أنماط ووسائل مستقبلية جديدة للتنقل، فمثلاً قطعت البحوث والدراسات المتعلقة بالتنقل ذاتي القيادة شوطاً كبيراً، فيما البحوث مستمرة لابتكار وسائل نقل مثل الهايبر لوب، والنقل الجوي ذاتي القيادة والطائرات دون طيار، إلى جانب حلول التنقل الذكية التي تشمل النقل الرقمي واستخدام الذكاء الاصطناعي.
 
جاء ذلك على لسان مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات، خلال مشاركته في الكلمة الرئيسة في الجلسة الخاصة بمستقبل المواصلات، وذلك في القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2017 الجلسة الحوارية في القمة العالمية للصناعة والتصنيع، التي تنظمها وزارة الاقتصاد بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو).
 
وأضاف الطاير: تمكنت دبي بفضل رؤية القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، التي حددت مستهدفاً واضحاً وهو تحويل 25% من إجمالي الرحلات إلى رحلات ذاتية القيادة بحلول عام 2030 ـــ تمكنت ـــ من احتلال موقع متميز على مستوى العالم في مجال التنقل ذاتي القيادة.
 
ويعد مترو دبي أطول مترو من دون سائق في العالم، وينقل أكثر من 650 ألف راكب يومياً، وكذلك تشغيل ترام دبي الذي يحتوي على بعض تقنيات القيادة الذاتية وستتضمن المرحلة الثانية منه تجربة ترامات ذاتية القيادة بشكل كامل.
 
وتوقيع اتفاقية مع شركة تيسلا الرائدة عالمياً في مجال صناعة السيارات الكهربائية ذاتية القيادة، لشراء 200 مركبة كهربائية مزودة بأجزاء عديدة من تقنيات القيادة الذاتية، تضاف إلى أسطول مركبات الليموزين لمؤسسة تاكسي دبي، كما بدأت دبي في التشغيل التجريبي لمركبات وحافلات صغيرة ذاتية القيادة، وأيضاً التشغيل التجريبي لقوارب ذاتية القيادة.
 
وكذلك دراسة توفير مركبات أجرة ذاتية القيادة مع شركات عالمية، والتعاون مع شركات عالمية لدراسة وسائل نقل مستقبلية، ومنها دراسة جدوى تطبيق تكنولوجيا الهايبرلوب، وتطبيق مبادرات لتغطية الميل الأول والأخير بالشراكة مع القطاع الخاص، والبدء بتوفير البنية التحتية المناسبة للمركبات الكهربائية والصديقة للبيئة، والتي قد تتحول مستقبلاً إلى مركبات ذاتية القيادة.
 
مؤكداً أن دبي تطمح لتتبوأ موقعاً ريادياً بحلول عام 2030 من خلال، استراتيجية متكاملة للتنقل الذكي ذاتي القيادة مع تحديد مستهدفات واضحة، وسن وتطبيق التشريعات المطلوبة، وبناء شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص ومراكز بحثية وشركات متخصصة.
 
وأوضح مطر الطاير أن الهيئة تعكف حالياً على تنفيذ المنصة المتكاملة للتنقل في إمارة دبي، حيث تعد دبي من أوائل المدن في العالم التي تطوير هذه المنصة، وتتيح المنصة للمتعاملين الوصول لجميع وسائل النقل في دبي عبر نافذة واحدة (تطبيق ذكي)، وكذلك مركز التحكم الموحد الذي يربط مختلف مراكز التحكم للمؤسسات التشغيلية في الهيئة.
 
وتطرق المدير العام ورئيس مجلس المديرين خلال حديثه عن العوائد التي تحققها الحكومات والأفراد من تطبيق التنقل ذاتي القيادة، وقال: بدأنا في دبي تحقيق جزء من هذه الفوائد في مترو دبي ذاتي القيادة، حيث تحسّن الالتزام بجدول الرحلات بنسبة 6.4% مقارنة بأنظمة قطارات عادية، ونتوقع أن يكون لاستراتيجية دبي للتنقل ذاتي القيادة فوائد اقتصادية تقدر بمليارات الدراهم سنوياً.
 
ومن المتوقع أن يكون لوسائل التنقل المستقبلية بحلول عام 2030 فوائد مثل خفض تكلفة التنقل بحوالي 45%، وتقليل الطلب على المواقف بنسبة 50%، وتقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 12%، والحد من الحوادث المرورية والخسائر الناتجة، وكذلك رفع معدلات السعادة للسكان من خلال توفير خيارات جديدة للتنقل.
 
وقال مطر الطاير إن التنقل ذاتي القيادة أصبح أمرا واقعا يجري تطويره بشكل مستمر، حيث تم اختبار هذه التقنية في عدة دول حول العالم تشمل دبي وسنغافورة والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، مشيراً إلى أن البحوث والدراسات والاختبارات المتعلقة بالتنقل ذاتي القيادة بدأت منذ 25 عاماً، تمثلت في إضافة خصائص محدودة للقيادة الذاتية في بعض المركبات.
 
وتطورت هذه البحوث والتقنيات بوتيرة متسارعة في السنوات الأخيرة حتى تم إنتاج السيارات والقطارات والحافلات ذاتية القيادة حتى وصلت لما هي عليه الآن من مستويات متقدمة.

مقالات ذات صلة