رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

هدايا متبادلة: الريال يهدي البرسا نقطتين والأخير يردها ثلاثا

شارك

علاء محمد – الإمارات نيوز

بات ريال مدريد أقرب للفوز ببطولة الليغا للموسم الحالي برغم تفريطه في نقطتين في الديربي الصاخب أمام جاره أتلتيكو مدريد، مستفيدا من السقوط المدوي  لغريمه برشلونة أمام ملقا في سهرة السبت.

وشهدت الليغا ساعات من التراجيديا الكروية بدأت عصراً بفشل الريال في حماية مرماه خلال الدقائق الخمس الأخيرة التي شهدت فتح مسرح الصدارة على مصراعيه، بتسجيل الفرنسي أنطوان غريزمان هدف التعادل لأتلتيكو، رداً على هدف البرتغالي بيبي مطلع الشوط الثاني.

وبدا أن أبيض العاصمة الإسبانية، يتجه لتسليم الصدارة لخصمه اللدود برشلونة ،المدعو بعد وقت قصير لمواجهة “سهلة” على الورق، أمام ملقا المتأخر في  الترتيب.

وسنحت الفرصة للنادي الكاتالوني للانقضاض على الصدارة ولو بزيادة مباراة عن الريال، لكنه فوزٌ، لو تحقق، كان سيعني أن البرسا سيعيد الأمور إلى قبضته بحيث سيتعين  عليه الفوز في مباراة الكلاسيكو في ملعب البرنابيو لجعل كلمته هي الأعلى.

لكن الميدان قال كلاما مغايرا لكلام الورق، وثبت بأن النظري غير العملي، إذ  قدم البرسا واحدة من أسوأ مبارياته هذا الموسم، وظهر سلبيا من كافة النواحي، ولاسيما الذهنية، إذ جاء طرد نجم البرازيلي نيمار في الدقيقة 65 ليؤكد أن مشكلة فكرية عايشت الفريق في ملعب ملقا.

ومني “برشلونة” بهدفين رائعين لساندرو راميريز، وجولي، دون أية مقاومة تذكر، لا من ميسي ولا سواريز، ولا خط الوسط الذي بدا متداعيا.

وشكلت المباراة سقوطا غير منتظر للمدرب لويس أنريكي، جعلته يعيد التفكير إلى الزاوية الضيقة من جديد، لاسيما وأن الانحسار الذي وقع، جاء على مقربة من المواجهة الأوروبية المرتقبة مع يوفنتوس الإيطالي، إذ كان من الأفضل، أن يلعب ربع نهائي “الشامبيونز ليغ”، وهو في صدارة الليغا، من أن يلعبه وهو متأخر بثلاث نقاط.

الريال فرط بنقطة وهذا يعني أنه ليس بـ”الفورمة” التي تسمح له بحسم سريع أو واضح لليغا، وبرشلونة فرط بالثلاث نقاط، وهذا يعني أنه ليس بـ”الفورمة” التي تسمح له بإزاحة الريال في المراحل التالية.

ربما تأتي الكلمة في الليغا من ملاعب الشامبيونز، إذ قد نرى أحد القطبين يغادر دوري الأبطال فيتفرغ للدوري ويسارع في حسمه، وربما يعاني الطرفان معا، في الليغا نفسها، إذا أبحرا في البطولة الأوروبية، فضغط المباريات القارية يجهد  الطرفين محليا، والسوابق تؤكد ذلك.

المشهد الحالي، بالأرقام، يذهب نحو مدريد، إلا إذا وجد برشلونة من يوقف له الريال، هذا مشروط أيضا بقدرة الكاتالوني نفسه وبنفسه، على إلحاق الهزيمة بالمدريدي في عقر داره، والعودة بثلاث نقاط غير منقوصة في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.

“الليغا” مشتعلة والمتعة، بخلاف المواسم السابقة، باتت مكفولة، والحسم قد يذهب إلى الصافرة الأخيرة في المرحلة 38.

 

مقالات ذات صلة