شيماء محي _ الإمارات نيوز:
أثبتت دراسة استقصائية للجمعية الوطنية لهشاشة العظام “نوس”، أن 4 من كل 10 شباب اتبعوا نظام الوجبات الغذائية العصرية أو ما يعرف بالأنظمة الغذائية النظيفة، غالبا ما تجنبوا الألبان والغلوتين والحبوب والسكر، في حين أن نسبة النصف تقريبا، قيّدوا بشدة تناول الحليب والجبن.
وأكدت الجمعية، أن الاستمرار فيما يعرف بـ”الأكل النظيف” الذي يخلو من منتجات الألبان وغيرها، يتسبب لاحقا في هشاشة العظام، يأتي ذلك في الوقت الذي زاد فيه الاتجاه نحو الأكل الصحي أو النظيف في السنوات الأخيرة، بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، وارتفعت شعبيته وصار له مدافعين من المشاهير.
وحذرت الجمعية، أن النظم الغذائية التقليدية هذه بين الأجيال الأصغر سنا، سوف تؤدي إلى مشاكل صحية عديدة في وقت لاحق من حياة الفرد، بما في ذلك هشاشة العظام التي تسبب في جفافها وكسرها.
ووفقا لصحيفة “ديلي تلغراف”، قالت المستشارة للجمعية الخيرية البروفيسور سوزان لانهام نيو، إنه بحلول هذا الوقت الذي ندخل فيه إلى نهاية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، فقد فات الأوان لعكس الضرر الناجم عن استخدام المكملات الغذائية.
وأوضحت أننا سنواجه مستقبلا مشكلة مستعصية بأن تصبح العظام الهشة شائعة جدا، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتشجيع الشباب على إدماج جميع المجموعات الغذائية في أنظمتهم الغذائية وتجنب نظم الأكل النظيفة.
وأجريت الدراسة حول أكثر من 2000 شخص بالغ واتضح أن 70%، من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما كانوا يتبعون نظاما غذائيا في ذات الوقت، وكان من الأرجح أن الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 24 عاما قد جربوا تناول الطعام النظيف من قبل.
وتركز الأنظمة الغذائية النظيفة على تجنب الأطعمة المصنعة، وتناول المنتجات الخام وغير المكررة، وتعد منتجات الألبان مصدرا للكالسيوم، وهي عنصر غذائي أساسي لصحة وقوة العظام.
وتشير خبيرة التغذية والعناية بالبشرة المعلمة ليز إيرل، التي تدعمها حملة من جمعية نوس حاليا، إلى أنه في سنوات الشباب بأوقات سابقة لم يكن أحد يصور وجبات الطعام ويتقاسمها على وسائل الإعلام الاجتماعية، ولكن الآن فإن النساء أصبحن يعرضن كل شيء مما يأكلن على “الإنستغرام”.
