الناقد الرياضي – علاء محمد
قاد البرتغالي كريستيانو رونالدو فريقه ريال مدريد للفوز على مضيفه بايرن ميونخ الألماني بنتيجة 2-1 بتسجيله هدفي الفوز في المباراة التي جرت بينهما على ملعب أليانزا أرينا في ميونخ مساء الأربعاء.
ومرت المباراة بأطوار متناقضة، فمن شوط أول بافاري أداء ونتيجة، انقلب الحال في الثاني لصالح الضيوف فأمطروا مرمى الدولي الألماني مانويل نوير بالكرات الخطيرة والأهداف المحتسبة والملغية.
ولعب رونالدو الدور الأكبر في تفوق فريق العاصمة الإسبانية بتسجيله هدفين ملعوبين في الشوط الثاني وتحديدا في الدقيقتين 47 و76 مع وافر من المواجهات بين رونالدو نفسه وبعض زملائه من جهة، ومانويل نوير حارس البايرن من جهة أخرى وكان الأخير يحيلها إلى ركلات ركنية أو يسيطر عليها، بما في ذلك كرات أبعدها على مبدأ أمور لا تصدق.
وكان مقدرا للتشيلياني أرتورو فيدال أن يلعب دور البطولة في المباراة ويقتل المدريدي منذ الشوط الأول.. فبعد نجاحه بتسجيل هدف السبق في الدقيقة 25، أهدر ركلة جزاء منحها الحكم الإيطالي نيكولا ريزولي نهاية الشوط الأول كانت كفيلة لو نجح بإرسالها للشباك لأن تضع حدا لطموحات الريال بالخروج ولو بنقطة من هذه المباراة.
ومع عودة الريال إلى الأجواء في الشوط الثاني وتسجيله التعادل، جاء طرد مدافع البايرن خافيير مارتينيز ليزيد كفة الضيوف عدديا، الأمر الذي تم استغلاله على أكمل وجه ومنذ اللحظة الأولى لإشهار ريزولي للحمراء.
وبات ريال مدريد بطل المسابقة في النسخة الماضية بمأمن في مباراة الإياب التي تجرى الثلاثاء المقبل على ملعبه، إذ سيدخل وبجعبته الاحتمالات الثلاثة للتأهل، إذ يكفيه حتى الخسارة بنتيجة 1-0 ليصل نصف النهائي من جديد. في حين سيتعين على رجال كارلو أنشيلوتي الفوز بفارق هدفين للإطاحة بالريال وحجز مكانه في مربع البطولة.
وشكلت المباراة أول مواجهة بين كارلو انشيلوتي قائد إنجاز ريال مدريد باللقب العاشر 2014 ومدرب الريال زين الدين زيدان الذي كان مساعدا لكارلو في تلك النسخة قبل ثلاث سنوات.
في المباراة الثانية حقق أتليتكو مدريد فوزا غير آمن على ضيفه ليستر سيتي الإنكليزي ” مفاجأة البطولة” بنتيجة 1-0 تحصّلت من ركلة جزاء مثيرة للجدل ترجمها الفرنسي أنطوان غريزمان بنجاح في الدقيقة 28.
وستكون رحلة رجال المدرب سيميوني إلى مدينة ليستر محفوفة بالمخاطر الأسبوع المقبل، إذ سيتعين عليهم حصد التعادل من خصم عرف خلال البطولة كيف يصطاد الضيوف.
وسيتأهل ليستر في حال الفوز 2-0 فما فوق، لنصف النهائي لأول مرة في تاريخهم وفي أول مشاركة لهم.
أما المباراة المؤجلة من يوم أمس بين بروسيا دورتموند الألماني وموناكو الفرنسي فأثبتت أن مساء الأربعاء كان مجافيا للألمان بسقوط دورتموند على ملعبه هو الآخر أمام ضيفه الفرنسي بنتيجة 3-2.
وبات يتعين على دورتموند الفوز في ملعب لويس السادس عشر في موناكو بفارق هدفين للتأهل أو بنتيجة 4-3 للوصول إلى نصف النهائي. في حين سيكتفي موناكو على ملعبه حتى بالخسارة بفارق هدف 1-0 أو 2-1 لإقصاء خصمه الألماني، الأمر الذي بات أكثر رجحانا.