شيماء محي _ الإمارات نيوز:
انتشرت كلمة “ممم” في الآونة الأخير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، للرد كإجابة في وسط الحديث على بعض الأسئلة الحائرة التي لم يجد لها البعض إجابة مناسبة، الأمر الذي يتسبب في إثارة غضب الكثيرين لما للكلمة من وقع غير مفهوم.
وقال مايكل هاند فورد، أستاذ اللغويات التطبيقية واللغة الإنكليزية في جامعة كارديف، إن الأشخاص المستقلين غالباً ما يستخدمون هذه الكلمات ليكونوا أكثر تهذيباً، لافتا إلى أن أولئك الذين يستخدمون ما يسمى “عبارات الحشو” بكثرة ربما يكونوا أكثر وعياً من البقية، مؤكدا: “كونك أقل بلاغةً لا يعني أنك لست ذكياً”.
وأكد “فورد”، أن استخدام “كلمات الحشو” يفيد أيضاً عندما نتحدث عن شيء عميق ومعقَّد، ونحن ندرك أن المستمع قد يحتاج إلى مزيد من الوقت لاستيعابه.
وأوضح “فورد” لصحيفة The Independent، أننا نستخدم هذه العناصر دون وعي، لمساعدة الشخص على معالجة ما نقوله، مشيرا إلى أننا كمتحدثين غالباً ما نُدرك في كثير من الأحيان أنه إذا تكلمنا بشكل أكثر تعقيداً، فقد لا يفهم المستمع.
وأشار الدكتور جون شافر، الأستاذ في جامعة ويسترن إلينوي، ووكيل خاص متقاعد لمكتب التحقيقات الفيدرالي، في مقالة على Psychology Today، إلى أن هذه الكلمات الصغيرة يمكن أن تشير أيضاً إلى الخداع، مثل “تعرف”، “أعني” و”تمام” والتي تستخدم للتأكيد على المستمع أو إقناعه.
وأوضح أن الصادقين ينقلون المعلومات ويلتمسون تأكيداً من المستمعين، فيما يحاول الكاذب إقناع الآخرين بأن ما يقوله صحيح، فكلمة “مثل” تشير إلى أن ما يقال مختلف عما يعنيه المتكلم فعلاً.
وتابع “شافر” أن القليل من الكلمات يمكن أيضاً أن تكون خارج هذه العادة، وتستخدم إلى حد كبير تلقائياً خلال مُحادثاتنا، لذلك فإنها تعتمد حقاً على الموقف.
