الناقد الرياضي علاء محمد
سجل ديربي الغضب بين قطبي ميلانو، إسي ميلان ومضيفه إنتر ميلانو، واحدة من أكثر المواجهات التي سيذكرها التاريخ، بصرف النظر عن نتيجة التعادل التي ختم بها اللقاء.
وتعتبر مباراة اليوم أول ديربي في تاريخ الكالشيو يجري بين القطبين تحت إشراف رئيسين من بلد آخر، وذلك بوصول هيونغ لي لرئاسة الميلان قبل المباراة بـ 48 ساعة إثر انتهاء عملية نقل ملكية النادي من سيلفيو بيرلكسوني إلى مجموعة صينية يتزعمها هيونغ لي.، كما أن الإنتر مملوك لرجل أعمال صيني قبل ذلك كما هو معروف.
وسيذكر التاريخ هذا الديربي بالنظر إلى التوقيت الذي جرى فيه، إذ أنها المرة الأولى في التاريخ يلعب الميلان والإنتر في الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا بتوقيت إيطاليا، فقد تم ترتيب التوقيت ليناسب توقيت الصين والشعب الصيني، وذلك بطلب من إدارة إنتر ميلانو، مستضيف اللقاء، الأمر الذي لم تعارضه إدارة إسي ميلان التي باتت بعهدة مجموعة صينية هي الأخرى.
ومن العلامات التي سيسلجها التاريخ عن ديربي اليوم، كان مشاهدة سيلفيو بيرلسكوني، رئيس الميلان الشهير، للمباراة في منزله، وكذلك المدير التنفيذي الشهير أدريانو غالياني، وذلك لأول مرة منذ 31 سنة، إثر مغادرة الرجلين أسوار النادي يوم الخميس بعملية بيع قطعية للمجوعة الصينية التي تولت أمور الميلان.
وسيذكر التاريخ أيضا أن قمة ميلانو التي لعبت في 15 أبريل 2017 جمعت إسي ميلان سادسا، وإنتر ميلانو سابعا، في سابقة ندر أن حصلت في الماضي القريب، وفيها يسعى كل فريق، ليس للحصول على بطولة الكالشيو، ولا على مركز مؤهل للشامبيونز ليغ، بل فقط للتواجد في بطولة اليوربا ليغ التي تعتبر المسابقة الثانية في أوروبا ويقلّ الاهتمام بها من قبل الأندية الكبرى.
وانتهت المباراة بالتعادل 2-2 رغم تقدم إنتر في الشوط الأول 2-0، في تكرار لنتيجة ديربي الذهاب في سان سيرو الذي انتهى 2-2 أيضا.