خاص-الإمارات نيوز
هل تساءلت يوما لماذا تتخذ قاعات السينما في مختلف دول العالم، اللون الأحمر، لونا أساسيا لمقاعدها وليس لونا آخر؟ إذا كان هذا السؤال قد بدر على ذهنك من قبل، فيمكنك معرفة إجابته من الأسطر التالية.
وانتشرت المسارح في مختلف دول العالم في الفترة التي سبقت ظهور السينما، وكانت دائما ما تأخذ مقاعد تلك المسارح اللون الأحمر، حيث كان يمنح الممثل القوة، مما يجعله يطلق العنان لمشاعره على خشبة المسرح.
ولم يكن اللون الأحمر دائما هو لون مقاعد المسرح، حيث كان اللون الأزرق هو الطاغي في عهد الملوك الفرنسيين، إلى أن جاء نابليون وفضل أن تتخذ المقاعد اللون الأحمر، لأنه كان يرى أنه يضفي على النساء مسحة من الجمال ويجعل وجناتهن متوردة.
ولم يكن الجمال والقوة هما السبب الوحيد لاختيار هذا اللون لمقاعد المسرح، فهناك سبب آخر مرتبط بالنساء، حيث كانت الفساتين الخاصة بهن قصيرة وأقل سمكا، مما كان من المتوقع أن يتسبب في تسرب دم الحيض وترك أثر على تلك الكراسي من طول مدة الجلوس عليها، ولذا تم اختيار هذا اللون حتى يجنب النساء الإحراج.
ومع مطلع القرن العشرين، كثر الحديث عن السينما وزاد الإقبال عليها، الأمر الذي استوجب توفير أماكن كبيرة لاستيعاب محبيها، فلم يكن هناك سوى تحويل تلك المسارح بمقاعدها الحمراء إلى دور للسينما.
