رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

سعودي يرمي أخيه المريض في غرفة نفايات ليستولي على أمواله

شارك

مظفر إسماعيل-  الإمارات نيوز:

كشف مواطن سعودي من منطقة جازان، يدعى “أحمد”، عن حالة أحد أشقائه يدعى “رمزي” ويبلغ 30 عاما، بعد إجباره على العيش بمفرده في غرفة متهالكة وبائسة، ليس فيها أدنى مستوى من الخدمات، حتى تحولت إلى كومة من النفايات والقاذورات، وينبعثت منها روائح كريهة طوال 5 أشهر.

ويعاني “رمزي” مرضا نفسيا حادا، ما دفع أحد إخوته إلى رميه في هذه الغرفة، وحرمه أمواله وأوراقه الثبوتية، وتركه فريسة للمرض.

وذكر “أحمد”، وهو موظف ببلدية أبوعريش، أن له أخا ثالثا يعمل بإدارة تعليم جازان، هو السبب في أزمة أخيه “رمزي”، إذ قام بمصادرة هويته، وكذلك بطاقة الصراف الآلي الصادرة له من الضمان الاجتماعي والتأهيل الشامل، وأجبره على الخروج من منزل والدته في جازان، وألقى به في غرفة رديئة للغاية دون رعاية صحية، ليتركه يصارع مرارة الحياة يوميًّا وسط أمراضه النفسية والجسدية.

وعبر “أحمد” عن خشيته من فقدان أخيه، خاصة عند خروجه من غرفته بسبب الحالة التي يعاني منها، مؤكدًا أنه تغيب عن مكان إقامته لمدة ثلاثة أيام متواصلة قبل 4 أشهر؛ ما اضطره إلى إبلاغ الشرطة بأمر اختفائه وغيابه، قبل أن يعثر عليه وهو يهيم في الطرقات بشوارع المحافظة.

وأكمل: “في البداية حاولت تقديم كل الخدمات له بعد أن رمى به أخونا، فكنت أصرف عليه، وأقدم له الطعام والشراب، وتهيئة المسكن، لكن ظروفي المادية حالت بيني وبين الاستمرار في ذلك، لأن لدي أسرة وأطفالا يحتاجون للمصاريف المادية، ومرتبي الشهري لا يكاد يكفيهم”، متهمًا أخاه من والدته بأنه يرفض تسليمه إثباتاته الشخصية وبطاقة الصراف الآلي التي بها مبالغ الإعانات الشهرية التي تصل إلى 1500 ريال شهريًّا، مؤكدًا أنه يرفض كذلك شراء ملابس له أو تهيئة مكان إقامته.

 

وأكد “أحمد” أنه حاول من قبل إدخال أخيه مستشفى الصحة النفسية بجازان، لكن المشفى رفض استقبال حالته بحجة عدم توافر سرير، واكتفوا فقط بإعطائه كمية من العلاجات والمهدئات وهو ما لا يمكن أن يكون علاجًا فاعلا معه في ظل الظروف التي يعاني منها، خاصة وأنه يحتاج إلى عناية واهتمام من نوع خاص، مشددًا على أنه يخشى إقدامه على الانتحار حال غياب الرقابة عنه.

وطالب الجهات المختصة الوقوف على حالة أخيه “رمزي” ومعالجة وضعه الصحي والمعيشي، وإنقاذه من جبروت أخيه، وإعادة ما سلبه منه من إثباتاته الشخصية وبطاقة الصراف الآلي، والبحث عن شخص مناسب، سواء من أقاربه أو غيرهم، ليكون المسؤول والوصي عليه؛ حفاظًا على صحته وسلامته، معتبرًا أن أخاه بات أشبه بالمشردين التائهين الذين ينتظرون نهاية مأساوية لحياتهم.

مقالات ذات صلة