رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

ميسي يشعل البرنابيو ويهزم الريال تحت أنظار نصف مليار نسمة

شارك
الناقد الرياضي – علاء محمد
 
ألحق برشلونة هزيمة مؤلمة بغريمه الأزلي ريال مدريد بفوزه عليه 3-2 مساء الأحد على استاد سانتياغو برنابيو في العاصمة مدريد، في واحدة من أكثر الكلاسيكيات إثارة وندية وسرعة وفرصاً وإن عابها العامل البدني المتدني لدى الطرفين ولهما في ذلك أسبابهما.
وبـ “سانتياغو برنابيو” ممتلئ عن آخره، وتحت أنظار أكثر من نصف مليار نسمة حول العالم، حضر برشلونة حاملا ألم الخروج من دوري الأبطال بذهنية عالية وكأنه أراد لعب مباراة الموسم بالنسبة إليه. فيما حضر ريال مدريد مزهوا بتأهله إلى نصف نهائي المسابقة الأوروبية محاولا اللعب على الحالة النفسية المهتزة لدى خصمه الكاتالوني، لكن على ما بدا فإن قراءة مدربه زيدان لفريق برشلونة كانت خاطئة بالمطلق.
وإذا كان ألم مدرب برشلونة لويس أنريكي وتألق ميسي الذهني قبل الفني، سببين رئيسيين في الفوز، فإن غياب زيدان عن المباراة ذهنيا، وتدهور المستوى الفني والذهني والبدني لمهاجمه رونالدو، يقفان سببين رئيسيين في خسارة الريال. فبرشلونة عرف أن امتلاك الكرة طوال مراحل المباراة قد يأتي بنتائج عكسية، فاستلمها حينا وسلّمها للريال حينا آخر. على حين كان زيدان، وبمجرد أن يحوز فريقه الكرة لدقائق، يتعامل وكأن المسألة باتت منتهية، ناهيك عن فشله في دراسة نوايا ميسي في هذه المباراة  على وجه التحديد.
رقميا فاز برشلونة 3-2 لكن في التفاصيل تقع الكثير من القصص التي أشعلت مواقع التواصل في العالم بمجرد إطلاق الحكم صافرة النهاية. فهدف ريال مدريد الأول ليس بالقانوني، ويحتاج إلى محللين عالميين غير جمال الشريف ذي السوابق الاستفزازية لصالح الريال، وعدم طرد كاسميرو والاكتفاء بإنذاره يُسأل عنه الحكم، ثم أن تغاضي حكام الراية عن ثلاث انفرادات لريال مدريد أثبتت الإعادات البطيئة أنها حالات تسلل فاضحة، تحكم التفاصيل كلها.
أما بحساب النجومية، فالحارسان نافاس ريال مدريد وتير شتيغن برشلونة قدما درسين لكل حراس العالم في أمسية الأحد، ووحدهما أنقذا المباراة من نتيجة تقترب من نتائج مباريات كرة اليد. أما ميسي فكان النجم الأوحد بعيدا عن الحارسين، بل لعب عنه وعن زميله البرازيلي نيمار المحروم بقرار غريب.
 
دقيقة الحسم..
الإثارة بلغت ذروتها في الوقت المحتسب بدلا من ضائع والذي قدره الحكم بدقيقتين رغم إهدار أكثر من ذلك. لكن ربما شاء الحكم هيرنانديز تخريج المباراة بالتعادل. لكن وعندما كانت الثواني الأخيرة تنقضي من عمر الوقت الضائع والحكم يهمّ بإطلاق صافرته، انسلّ ميسي كالثعلب من منتصف ملعب فريقه مراوغا مارسيلو فتبادل الكرة مع راكيتيتش الذي أعادها لميسي فأطلقها إلى شباك مدريد منهيا المعمعة بفوز سيذكره تاريخ الكلاسيكو والليغا مطولا.
 

الصدارة دانت لبرشلونة بعد هذا الفوز وبفارق المواجهات المباشرة بين الفريقين بعد التعادل ذهابا 1-1 وكذلك يتفوق الكاتالوني بالأهداف، لكن ريال مدريد يمتلك مباراة مؤجلة مع سلتافيغو سيلعبها في وقت لاحق وسيكون لها الكلمة العليا في تحديد بطل الدوري الإسباني لهذا الموسم رغم بقاء خمس مراحل على انتهاء المنافسات.

شاهد ملخص المباراة :
 

 

مقالات ذات صلة