رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

يجبر خادمة على الرذيلة في دبي مقابل 2800 درهم

شارك

 

مظفر إسماعيل –  الإمارات نيوز:
 
حضرت إلى الدولة شابة آسيوية للعمل كخادمة لدى إحدى الأسر في أبوظبي، وبعد مرور عام على عملها لدى الكفيل عينه، وردها اتصال من عامل مقيم من موطنها، مستفسرا منها عن ظروف عملها وراتبها، وأخبرها أن هناك نسوة يعملن بنظام الساعات ويكسبن أجرا أفضل من الراتب الذي تتقاضاه.
وظل يقنعها ويغريها بالهرب من منزل مخدومها من أجل استغلالها جنسيا، إلى أن اقتنعت بالفكرة، فهربت بمساعدته، ونقلها إلى شقة في المدينة العالمية في دبي، ولدى وصولها إلى هناك شاهدت امرأتين من جنسيتها علمت فيما بعد أنهما تعملان في الرذيلة، وهو العمل الذي رفضته جملة وتفصيلا.
وظلت محتجزة في الشقة مدة عشرة أيام قبل أن يحضر إليها مهربها ويهددها برزقها، ويعتدي عليها بالضرب، ويجبرها على ممارسة الفاحشة مع الرجال دون تمييز للحصول على المال.
عملت الخادمة مكرهة في الرذيلة مدة ثلاثة أشهر، إلى أن ألقي القبض على الشخص المذكور وشريكه في جريمة الاتجار بالبشر، حيث وردت مصادر موثوقة إلى شرطة دبي تفيد برغبة “المتهم الأول” بيع امرأة بـ2800 درهم، وبالبحث والتحري تم التأكد من صحة الخبر.
ونصبت الشرطة كمينا للبائع، ولدى إلقاء القبض عليه متلبسا في جرمه، أقر بأنه حضر إلى الدولة في 2010، ولم يعمل لدى الكفيل، ويقيم في البلاد بصورة غير مشروعة.
وأشار إلى أن “فكرة العمل في هذا المجال المحظور جاءته قبل شهرين من ضبطه، فيما دلت التحقيقات أن حارس إحدى البنايات في المدينة العالمية، والذي يقيم هو الآخر في الدولة بصورة مخالفة، متورط في إدارة شقة للرذيلة، وهو شريك معه في واقعة الاستغلال الجنسي للمجني عليها”.
وبمداهمة الشقة المذكورة ألقي الشرطة القبض على خمس فتيات آسيويات، أقررن بأنهن يعملن في الرذيلة لحساب حارس البناية، الذي كان مسؤولا في الجريمة، ويعطيهن المال مقابل العمل.
ووجهت النيابة العامة إلى المتهمين، تهمة ارتكاب جريمة من جرائم الاتجار بالبشر، وذلك بأن استغلا ظروف عمل المجني عليها وحالة ضعفها، ومساعدتها على الهرب من منزل كفيلها عن طريق الاحتيال والخداع، وإيهامها بالحصول على فرصة عمل أخرى براتب أفضل بقصد استغلالها جنسيا، وتجنيدها بالإكراه والضرب، وحجزها في شقة لحملها على العمل في الرذيلة للحصول على منفعة مالية.

مقالات ذات صلة