حوار – علي عجمي
رفضت التنازل عن شيء مقابل الوصول إلى حلمها، واعتبرت موهبتها وشغفها سلاحيها في معركة تحقيق أهدافها، لم تعشق منذ طفولتها سوى التمثيل والإعلام اللذين عاهدت جمهورها بهما ألا تقدم خلالهما سوى ما يرضيها ويرضيهم.. فنانة عربية بكل ما تشمله الكلمة، فتمتلك أصولا سورية، وجذورا جزائرية، وإطلالة إماراتية، إنها الفنانة خديجة سليمان.
وحاول موقع الإمارات نيوز الغوص في تفاصيل حياة فنانة استثنائية، سواء في الفن أو في حياتها الشخصية، وإليكم تفاصيل اللقاء الممتع:
كيف تظهرين بهذا الشكل الإماراتي رغم أصولك السورية؟
– بحكم كوني مذيعة بقناة بالظفرة الإماراتية أظهر بالشال والعباءة، المظهر التقليدي بألوانه، والذي يعكس صورة معاكسة للمجتمع ولعاداته وثقافته، فأقل شيء لهذا البلد أن أظهر عبر برنامجي بهذا الشكل.
وكيف تتقنين أكثر من لهجة عربية؟
– حسب الأعمال التي أديتها وحسب أصولي تمكنت من التحدث باللهجة الكويتية والجزائرية بحكم والدتي، وأتقنت السورية لأن والدي سوري، بينما اكتسبت اللهجة الإماراتية بحكم تواجدي الدائم بالإمارات، ويمكن أن أتحدث ومصري ولبناني.
وماذا عن الصعوبات التي واجهتيها بالتمثيل في الإمارات والكويت؟
– بدون أي دبلوماسية هناك بعض الدول تنظر لمن ينتمي لبلادهم أولاً، فيقولون فنانين بلادنا أولى رغم أن الفن من المفترض أن يجمع الأفراد ولا يفرقهم.
وماذا عن الصعوبات التي واجهتك عمومًا في مجال الفن والإعلام؟
– واجهتني صعوبات شديدة وما زلت تواجهني، لأنني لم أسلك أسلوب التنازلات، والأسلوب السهل، ولا أسلوب المقايضة فآخذ لأعطي والعكس، لذلك لم أصل حتى الآن لما استحقه إعلاميًا ودراميًا، فأنا لا أساوم على شيء أحبه، وبه شغف منذ طفولتي سواء في التقديم والإعلام والتمثيل.
وماذا عن الآخرين الذين قدموا تنازلات؟
هناك بكل مجال الشريف وغير الشريف، وليس يعني ذلك أنني كي أصل أقدم تنازلات، فيمكن أن يساعدهم أحد، وهناك من تعب حتى وصل، وهناك من تنازل حتى يصل، وهناك أشخاص تواجدوا بالفن اسمًا فقط وليس قلبًا.
ومجال الفن جميل للغاية لكنه صار لكل الأشخاص الموهوب وغير الموهوب، والذكي والغير ذكي.
وما هي التنازلات من وجهه نظرك التي تقدمها الفنانة في هذا المجال؟
– على سبيل المثال تنازل جسدي كي تأخذ دور بطولة، أو تأخذ برنامجًا هامًا، وأنا تعرضت لهذه المواقف بشكل مباشر وغير مباشر، ولكني لا أحب أن أذكر الأشياء السلبية.
وبماذا تنصحين زملائك الذين يريدون دخول المجال وتعرضوا لهذه الأمور؟
– أنصح أي شخص ينوي دخول المجال أن يحبه بشدة، فالحب هو الشيء الذي يقف ضد الصعوبات والعقبات، فمهنة التمثيل ثاني أصعب مهنة بالعالم، وإذا كان هدفك التنازل كي تعمل بطولة لن تستمر حتى وإن وصلت.
لذلك يجب أن يحبوا الفن ويحترموه في المقام الأول، وإذا حبوه بشدة لن يتنازلوا بسهولة ولن يساوموا أبدًا.
أنتِ متزوجة لكنك لم تتحدثي عن ذلك؟
– نعم لأنني اعتبر هذا الشيء خاص للغاية، فحياتي الشخصية خاصة، وليست عامة، واتحفظ بشدة على الأمور العائلية سواء تزوجت أو خلفت، فهي أشياء خاصة وليس برنامجا تلفزيونيا عاما لكي أخذ آراء العامة، لذلك حياتي وعلاقاتي الخاصة بعيدة تمامًا عن الأضواء.
خبرينا عن المسرحية التي تحضريها؟
– أعمل مع فريق عمل رائع بداية من المخرج والكاتب سالم الجنيبي ونجوم من سوريا أتشرف بالعمل معهم لأول مرة بالإمارات في عمل مسرحي جميل بعنوان “باي باي تي في” يحكي عن السوشيال ميديا وسلبياته وإيجابياته.