مظفر إسماعيل – الإمارات نيوز:
تسببت 10 حبات من عقار “الترامادول” المخدر، في الإيقاع بفتاة في مستنقع الرذيلة، ليصدر ضدها حكم بالسجن لمدة 6 أشهر.
بدأت الواقعة بقدوم فتاة عربية إلى الدولة للعمل كنادلة في أحد المطاعم، وفور التحاقها بالعمل وفر لها القائمون على المطعم سكنا مشتركا خاصا بالفتيات بإحدى الشقق السكنية، حيث تعرفت أثناء وجودها بالسكن على سيدة مطلقة تكبرها في السن.
ومع مرور الوقت توطدت علاقتهما ببعضهما البعض، ولم تكن الفتاة تخفي مشاكلها وبث همومها لصديقتها، خاصة وأن اتصالاتها وخلافاتها مع أسرتها في وطنها الأم على خلفية مغادرتها لبلدها لم تنقطع.
وباتت تشتكي من سوء معيشتها خاصة بعد نقلها للعمل بأحد أفرع المطعم التي تقع في خارج مدينة أبوظبي، وعن طول مسافة الطريق وسوء تعامل مسؤول المطعم معها.
جميع تلك التحديات دفعت الفتاة إلى التفكير في العودة إلى موطنها والتخلص من تلك المعضلات وما رافقها من صعوبة في ادخارها للمال لقلته، فأخبرت صديقتها عن نيتها في العودة إلى وطنها الأم، ليكون دور الصديقة في تقديم مساعدة عبارة عن حبة من دواء، ادعت بأنها حبة لديها مفعول سحري للتخلص من الهموم.
وما إن تناولت الحبة حتى دخلت إلى عالم آخر وبدأت تنسى مشاكلها وهمومها اليومية على حد اعتقادها، الأمر الذي حدا بها لطلب المزيد من هذه الحبوب يوما بعد يوم، ولم تكن صديقتها لتبخل عليها فتعطيها المزيد من حبوب “الترامادول”.
وبعد مرور أسبوعين على بداية تناولها الحبوب، بدأت صديقتها بطلب مبالغ مالية ثمنا لها، فشرعت في إعطائها المال حتى نفدت كافة مدخراتها، إلى أن جاء اليوم الذي بدأ دماغها في طلبه المادة المخدرة فطلبت من صديقتها إقراضها عددا من الحبوب إلى حين استلامها راتبها الشهري، وما كان من صديقتها إلا أن رفضت، مرجعة السبب إلى أنها تقوم بشراء الحبوب من أحد الأشخاص، وأن هذا الشخص لا يبيع الحبوب بالدين.
وفي لحظة شيطانية اقترحت الفتاة على صديقتها مرافقتها إلى مكان تواجد الشخص الذي يقوم بتزويدها بالحبوب، مدعية بأنه يمكنها أن تتفاوض معه بشأن تزويدها بالحبوب وعملية الدفع، وبالفعل توجهت معها إلى منزله، وعند دخولهما قدم لهما عددا من الحبوب كضيافة، وبدأ الثلاثة في تناول المواد المخدرة وشرب الكحول، واستغل البائع ما تمر به الفتاة من حالة عدم اتزان وشرع في هتك عرضها.
وقبل مغادرتها لمنزلة قدم لها 10 حبات كهدية منه، فطلبت منه المزيد، فأبلغها بأنه سيقوم بتزويدها بشريط من حبوب “الترامادول” يحتوي على 10 حبات، مقابل ممارسة الرذيلة معها في نهاية كل أسبوع، فوافقت على ذلك.
ولم تكن تعلم الفتاة بأن البائع ومنزله موضوعان تحت المراقبة من قبل الأجهزة الأمنية، وفي أحد الأيام وأثناء تواجدها في منزله، داهم أفراد الشرطة المنزل وتم إلقاء القبض عليهما، وإحالتهما إلى النيابة، ليتم إحالتهما إلى المحكمة التي أصدرت حكما بسجن الرجل لمدة 10 سنوات عن تهمة حيازة المواد المخدرة، وبسجن الفتاة لمدة 6 أشهر عن تهمة ممارسة الرذيلة، والغرامة عن تهمة تعاطي المواد المخدرة، مع إبعادها عن الدولة.