خاص- الإمارات نيوز
نظمت وزارة الموارد البشرية والتوطين بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، ملتقى “مستقبل العمل”، والذي ناقش التطورات الاقتصادية والتقنية المؤثرة على سوق العمل في دولة الامارات وتطوير سياسات التوطين والمهارات والإنتاجية وذلك بمشاركة وحضور مسؤولين وخبراء محليين ودوليين.
وكشف وزير الموارد البشرية والتوطين، صقر غباش سعيد غباش عن أهداف الملتقى، موضحا أنه يسلط الضوء على المتغيرات وذلك بهدف رصد آثارها المحتملة على سوق العمل بدولة الامارات حتى يمكنهم توقعها ومعالجتها من خلال تطوير السياسات المناسبة للتعامل معها وفي مقدمتها سياسة وطنية شاملة لتشغيل مواردنا البشرية تهدف الى تهيئة مواطني الدولة لشغل وظائف المستقبل والارتقاء بنسبة مشاركة المواطنين والمواطنات بسوق العمل.
وأضاف أنه يسعى أيضا إلى تحقيق هدف توفير فرصة عمل منتج ولائق لكل مواطن قادر وراغب بالعمل ومن ثم استكمال احتياجات السوق عبر استقدام العمالة المؤهلة والمهارات المطلوبة من خارج الدولة.
وألقى “غباش” كلمة افتتح بها أعمال الملتقى، قال فيها إنه تم تنظيم هذا الملتقى بسبب زيادة تركيز المهتمين بشؤون العمل من مؤسسات وافراد متخصصين وباحثين بالتغير المضطرد على عالم العمل، وخاصة ما يتعلق في أثر التقدم المتسارع في مجالات التكنولوجيا المختلفة على أساليب الإنتاج وانماطه وعلاقاته وعلى توفر فرص العمل مستقبلا من حيث الكم والنوع في ظل تنامي الطلب عليها عالميا.
وأضاف أن الباحثين والمختصين يعتقدون أن عالم العمل سيتأثر بشكل سلبي بسبب هذه المتغيرات، سواء كانت قدرة أسواق العمل على إعادة انتاج فرص وأنماط عمل تقليدية وما سيترتب على تراجع العديد منها على اختلال في التوازن بين الطلب والعرض أو تفاقم فوارق الأجور وما سينتج عن ذلك من تقلص فرص العمل اللائق والعدالة الاجتماعية.
واستطرد أن هناك مجموعة ترى أن أسواق العمل ستتأقلم مع هذه المتغيرات، معتمدين على انتشار التعليم والتأهيل المهني وتنمية المهارات التي تتطلبها وظائف المستقبل بحيث تصبح هذه المتغيرات في واقع الأمر رافعة للعمل اللائق وانتاجية العمل ومكافحة البطالة ومعدلات النمو الاقتصادي أو بمعنى آخر أن يتم تعميم الاستفادة منها حتى تصل إلى طرفي الإنتاج.
وأشار “غباش” إلى أن منظمة العمل الدولية تهتم بمستقبل العمل وبرصد اتجاهاته وبتداعيات المتغيرات المشار اليها وأثرها على أسواق العمل وعلى قدرتها هي كمنظمة على الاضطلاع بمسؤولياتها في الترويج للعمل اللائق والحماية والعدالة الاجتماعيتين.
وأعرب “غباش” عن فخره واعتزازه بمشاركة المتخصصين والباحثين المحليين والاقليميين والدوليين في الملتقى، مؤكدا أن هذه المشاركة الفعالية سوف تثري النقاش الذي يدور حاليا بين مسؤولين من جهات اختصاص متعددة داخل الدولة حول المواضيع ذات الصلة وفي تعزيز سبل التعاون الفني والشراكة مع منظمة العمل الدولية.
وتضمن الملتقى العديد من الأشياء منها ورش عمل تفاعلية لعدد من طلبة مؤسسات التعليم العالي بالدولة، والتي استعرضت فيها كل من شركة أبو ظبي لطاقة المستقبل “مصدر” وشركة جال ومركز محمد بن راشد للفضاء، الوظائف المتوافرة لديها والامتيازات الوظيفية وأبرز الخدمات المقدمة والمشاريع المستقبلية.
كما تم تنظيم معرض لأصحاب الهمم في مركز دبي لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة والذين عرضوا مشروعات مبتكرة، كما قامت الوزارة بإطلاع الطلبة على استراتيجية وبرامج الإرشاد والتوجيه والتدريب المهني وذلك لإعدادهم لدخول سوق العمل، وذلك وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية.
