خاص – الإمارات نيوز:
توفى مريض بريطاني، بعد أن أقام أطول فترة في المستشفى، وأمضى 56 عاماً في الرعاية الصحية الوطنية، على إثر وعكة صحية ألمت به بعد تعرضه لكسر في الساق.
نقل المريض جيمس موريس عام 1962، عندما كان يبلغ من العمر 21 عامًا، لكنه لم يعد إلى المنزل منذ ذلك الوقت، وتعرض لنوبة دماغية وهو على طاولة العمليات، وظل يعاني من الشلل على مدى أكثر من خمسة عقود ونصف من الزمن.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، انتهت قصة “موريس” المأساوية بعد أن فارق الحياة عن عمر ناهز 75 عاماً، في المستشفى الذي أمضى فيه معظم أيام حياته.
وأعرب شقيقه “كارل” عن دهشته، عندما أخبره الأطباء أن شقيقه أمضى أطول فترة في تاريخ المستشفيات في بريطانيا، مضيفًا: “طوال تلك السنوات أوجدنا طرقاً للتواصل معه، لقد كان موجوداً هناك من الناحية العقلية، لكنه لم يكن قادراً على التواصل معنا على الإطلاق، ولم يكن يتقن سوى ثلاث كلمات دأب على ترديدها”.
كان “موريس” انضم للجيش في عام 1959 وعمل ضمن الفوج الإسكتلندي في ألمانيا، وبعد ثلاث سنوات أصيب في حادث. انقلبت السيارة الجيب التي كان يقودها بعد أن ضربت شجرة.
إضافة إلى الكسور في الفخذ والأنف، تعرض “موريس” لإصابات بليغة لا يمكن إصلاحها، ما أدى إلى إعادته إلى إسكتلندا.
ولم تجر العملية لإصلاح الكسور في جسد “موريس”، كما كان مخططا لها، وتسببت بتلف جزء من دماغه، ما أدى إلى إصابته بالشلل، ونقل إلى مستشفى ويستر موفات، وظل هناك 56 عامًا قبل أن توافيه المنية.