الناقد الرياضي – علاء محمد
قطع يوفنتوس ثلاثة أرباع الطريق نحو العاصمة الويلزية كارديف بفوزه في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا على مضيفه موناكو الفرنسي بنتيجة 2-0 مصعّبا المهمة على منافسه الذي بات يحتاج للفوز 3-0 في تورينو الأمر الأشبه بالمستحيل.
واعتمد يوفنتوس في مباراته هذه على الواقعية التي جعلته يبدو أفضل من موناكو بحكم فارق الخبرة بين نجوم الفريقين.
وجاءت استراتيجية مدرب اليوفي أليغري منطقية: تمشيط المنطقة الخلفية من منتصف الملعب أولا بأول والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة والخاطفة الأمر الذي اعتاد عليه لاعبوه في مختلف المباريات السابقة.
وكان صعبا على موناكو التسجيل في مرمى يوفنتوس في ظل الحراسة المشددة من خط الدفاع الإيطالي الذي سهّل كثيرا على حارسه جيانلويجي بوفون التصدي للكرات الخطيرة لموناكو على قلتها.
وسجل الأرجنتيني غونزالو هيغوايين هدفي يوفنتوس على مدار الشوطين، مكرسا عقدته لفريق الإمارة الذي بات أبعد ما يمكن عن التفكير بالوصول إلى المباراة النهائية.
وسيكون يوفنتوس في النهائي حتى لو خسر على أرضه في مباراة الإياب 9 مايو الجاري، بفارق هدف واحد، على حين يحتاج موناكو إلى التفوق أولا بهدفين نظيفين لمعادلة الكفة، ومن ثم التفكير بهدف ثالث، وبغير هذا فإن اليوفي قطع تذاكر الطيران إلى كارديف.
وباتت ملامح النهائي أقرب للوضوح إذ سيرافق ريال مدريد يوفنتوس إلى مباراة التتويج بعد فوزه الساحق على جاره أتلتيكو مدريد 3-0 الأمر الذي يعني صعود الريال حتى لو خسر إيابا بفارق هدفين أو حتى بفارق ثلاثة شريطة أن يسجل.