خاص – الإمارات نيوز
في جريمة مروعة هزت منطقة جرمانا بدمشق، قُتلت رضيعة تبلغ من العمر 9 أشهر على يد والدها دون رحمة، حيث قتلها “عضًا” معتبرًا أنها سببا للعار والمشاكل.
وكان والدها الذي يبلغ من العمر 37 عامًا كثير الكلام والتذمر من الفتيات مفضلاً الذكور عليهن، قائلاً إنهن مثيرات للمشاكل وجالبات للعار.
وحمل “زياد” طفلته الرضيعة وبدأ بالتعامل معها بقسوة وعنف، وعندها طلبت الأم من زوجها أن تأخذ منه الرضيعة خوفاً من شرٍ لمحته بين عينيه، لكنه رفض أن يعطيها ابنته.
ولم تجد الأم سوى أن تخرج لمنزل أهلها لتطلب منهم الإسراع بالحضور لمنزلها لكي تقي ابنتها من أي شر، ولسوء حظها لم تجد أحداً في منزل عائلتها لتعود أدراجها، وتلجأ إلى جارتها التي تعاملت مع الأمر ضمن سياقه الطبيعي داعية الأم إلى الهدوء، معتبرة أن الأب لا يمكن أن يؤذي ابنته.
وعند عودة الأم وخلال الطريق، اتصل بها زوجها وأخبرها بفاجعة موت رضيعتها بكل برود أعصاب، لتنتاب الأم حالة هستيرية وسط الشارع وتبدأ بالصراخ أمام المارة.
وتدخل أحد العناصر الأمنية الذي حضر خلال صراخ الوالدة، وأسرع معها إلى المنزل بعد أن أخبرته ما تخشاه وما قاله زوجها على الهاتف.
وتم نقل الرضيعة إلى مستشفى الراضي بجرمانا، ليتضح أنها فارقت الحياة جراء ما تعرضت له من وحشية.
وعلى الفور تم استدعاء قوى الأمن الداخلي في مركز جرمانا، وكذلك رئيس النيابة الذي تولى استجواب الجاني الموقوف حالياً وزوجته على ذمة التحقيق.
وأكد رئيس النيابة، أن القانون يعتبر جريمة قتل الأصول أو الفروع هو ظرف مشدد للعقوبة، مضيفاً أن التحقيقات مازالت مستمرة للوقوف على التفاصيل الكاملة لهذه الجريمة.
