مظفر إسماعيل – الإمارات نيوز
أيدت محكمة نقض أبو ظبي الإدارية قرار مجلس أبو ظبي للتعليم بإغلاق مدرسة أكاديمية الورود الخاصة، على خلفية حادثة وفاة إحدى التلميذات، نتيجة نسيانها في الحافلة المؤجرة من قبل المدرسة بعد نقلها من منزل ذويها إلى المدرسة.
واعتبرت المحكمة أن وفاة الطفلة “نزيهة” لم يكن حادثا فرديا، بل نجم عن خلل كبير في متطلبات الأمن والسلامة والصحة بشكل يعرض حياة الطلبة وسلامتهم للخطر.
وتعود تفاصيل القضية إلى السابع من أكتوبر عام 2014، وفي اليوم التالي لإجازة عيد الأضحى المبارك، عندما استسلمت المجني عليها للنوم خلال الطريق من منزلها إلى المدرسة، وعند وصول الحافة نزل جميع الطلاب ماعدا المجني عليها التي كانت نائمة، ولم يحاول أي من السائق أو مشرفة الحافلة التأكد من نزول جميع الأطفال وخلو المركبة، وبالتالي تم إغلاق الحافلة وفيها المجني عليها التي لم تتجاوز أربع سنوات من عمرها.
وأكدت التقارير الطبية والفنية أن الطفلة نزيهة صارعت الموت طوال الوقت من الساعة السابعة وحتى الثانية عشر ظهرا، حيث تبين أنها أكلت جميع المأكولات في حقيبة الغداء التي تحملها وشربت محتويات زجاجة الماء كاملة، وعند العثور عليها عند نهاية الدوام المدرسي كانت قد توفيت قبل ساعتين على الأقل، وفي وضع تيبس، بينما كانت تلصق وجهها بباب الحافلة ويدها في وضعية محاولة ضرب الباب.
كما أوضحت التحقيقات أن المدرسة لم تحاول التدقيق في كشوف الطلاب الذين صعدوا إلى الحافة ومقارنتها بعدد الطلاب الموجودين، كما أن إدارة المدرسة لم ترسل رسالة نصية إلى عائلات الطلاب المتغيبين عن المدرسة كما تنص القوانين، وقد بررت إدارة المدرسة إهمالها بأن عدد المتغيبين في ذلك اليوم كان يناهز 1500 طالب، بينما أكدت مشرفة الحافلة التي اتضح أنها عاملة نظافة في المدرسة، أن إدارة المدرسة لم تكن تطلع على كشوف الحافلات أبدا، وفي يوم الحادث طلبت الكشف فقط بعد اكتشاف جثة الطفلة.