خاص – الإمارات نيوز
مرض العصر، هذا المرض الذي يعاني منه الكثيرون، ولكن القليلون منهم فقط هم من يدركون إصابتهم به، فيلجئون لعلاج أنفسهم، في حين يظل الآخرون ضحية له، يجعلهم يموتون بالبطيء، فإما أن يقلب حياتهم رأسا على عقب، وإما أن يدفعهم للانتحار.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن مرض الاكتئاب، أصبح السبب الأول في عجز البشر واعتلال صحتهم، وذلك بعدما كانت أمراض الجهاز التنفسي أكبر مشكلة صحية في العالم.
وأوضحت المنظمة، أن هناك 300 مليون شخص حول العالم مصابون بالاكتئاب، حيث زادت نسبة المصابون به 18% بين عامي 2006 و2015، يموت كل عام 800 ألف شخص منهم نتيجة إقدامهم على الانتحار.
وتابعت أن تلك النسبة الكبيرة في المصابين بالمرض ستؤدي إلى السعي نحو زيادة فعالية علاجه، نظرا لخطورته، حيث يكلف الكثير من الأموال والأرواح، وأصبح السبب الثاني للوفاة بين من تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما.
وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان، إن هذه الأرقام الكبيرة في أعداد المصابين بهذا الاضطراب النفسي دعوة لتنبيه الدول ودفعها نحو إعادة التفكير في طريقه علاجه، نظرا لأن الحكومات تحدد 3% فقط من ميزانية الصحة للعلاج النفسي، كما أن 50% من المصابين به في مختلف دول العالم لا يتلقون العلاج المناسب له، وحتى الإبر التي يأخذونها غير فعالة.
وبحسب ما قاله بعض الخبراء، فإننا علينا ألا نعالج مرضى الاكتئاب فقط حتى نوفر الأموال أو نساعدهم على العمل والكسب المالي، لأن ذلك بشأنه أن يسبب مشكلات نفسيه أكبر لهم.
