رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

انطلاق فعاليات “مدن الخليج التاريخية ما بعد النفط ” في الشارقة‎

شارك

خاص- الإمارات نيوز 

انطلقت اليوم فعاليات ندوة “مدن الخليج التاريخية ما بعد النفط”، واجتماع إنشاء مجموعة عربية لمجلس المعالم والمواقع ” إيكوموس “، وذلك برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتقام هذه الندوة في الشارقة على مدار يومين، وهي من تنظيم المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي “إيكروم الشارقة” بالتعاون مع إدارة التراث العمراني والآثار في بلدية دبي.

 

وناقشت الندوة موضوع الحفاظ على التراث والأوضاع والتغيرات المتعلقة بالتراث والتي مرت بها وشهدتها مدن الخليج بعد اكتشاف النفط، وتحدث المختصين والباحثين المشاركين في الندون عن تحليل عملية التحول التي حدثت في مدن الخليج التاريخية في منتصف القرن العشرين وكيف أثرت على المراكز التاريخية وأعادت تشكيل مشاهدها الحضارية.

 

واستعرضت الندوة مستقبل مدن الخليج ومشاهدها التاريخية الحضارية بالإضافة إلى عرض تجارب مختلفة من بعض المدن العربية.

 

ومن جانبه، ألقى مدير مركز إيكروم الشارقة الدكتور زكي أصلان كلمة خلال فعاليات الندوة، أوضح فيها أن هدف الندوة يكمن في تحليل عملية التحول التي حدثت للمدن التاريخية في دول الخليج مع النظر إلى كيفية تأثيرها على المراكز التاريخية وإعادة تشكيل مشاهدها الحضارية.

 

وأضاف “أصلان” أن من المقرر خلال فعاليات الندوة أن يتم الاتفاق على إنشاء مجموعة عربية للإيكوموس من أجل دعم التعاون بين البلدان العربية وتعزيز التعاون بين اللجان العربية واللجان العلمية التابعة لمجلس الإيكوموس ومن أجل العمل سوية على القضايا الثقافية الاقليمية وتوحيد الموارد الاقليمية من أجل تنفيذ المشاريع المشتركة.

 

 

وقبل انطلاق فعاليات الندوة، تم عقد اجتماع خاص لمناقشة إنشاء مجموعة عربية لمجلس المعالم والمواقع “إيكوموس” بهدف تفعيل آلية عمل عربية على المستويين الاجتماعي والثقافي والتأكيد على حاجة دعم التواصل الثقافي الاقليمي بين الدول العربية .

 

وانطلقت هذه الفكرة نتيجة للوضع السائد في معظم هذه الدول حيث بادرت دولة الإمارات وتونس والمغرب باقتراح إنشاء مجموعة عربية للتنسيق بين اللجان المختلفة ودعمها على غرار مجموعات إقليمية أخرى في آسيا وأوروبا .

 

ويسعى هذا المشروع المقترح إلى إنشاء مجموعة تهتم بشؤون التراث الثقافي والطبيعي وتنميتهما، كما يهدف إلى إيجاد مشاركة فعالة من الخبراء العرب في لجنة التراث العالمي والمنتديات الدولية للمساهمة في الارتقاء بالمعرفة والتواصل مع الهيئات الاستشارية في سياق مجالات التراث العالمي.

 

وتعتبر محاولات إحداث شبكة عربية من المتخصصين علمية وبحثية واستشارية هي خطوة إيجابية تهدف إلى تعزيز التعاون بين اللجان الوطنية العربية واللجان العلمية الدولية التابعة للمجلس الدولي للمعالم والمواقع والعمل معا على القضايا المتعلقة بالتراث الثقافي وتجميع الموارد من أجل تنفيذ مشاريع مشتركة، وذلك وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية.

مقالات ذات صلة