رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

خوفا من الحسد: مغربية تحبس بناتها الثلاث بالمنزل طيلة 30 عاما

شارك

خاص – الإمارات نيوز:

لجأت سيدة مغربية إلى حبس فتياتها الثلاث لمدة تزيد عن 30 عاما، وذلك بحجة أنها خائفة عليهم من الحسد.

وتعود تفاصيل القصة إلى مواجهة سيدة مغربية تعيش في قرية كزناية الواقعة بالقرب من مدينة تاونات الواقعة شمال المغرب، الكثير من الصعوبات خلال زواجها، حتى تمكنت من إنجاب هؤلاء الفتيات الثلاث، حيث كانت تجهض حملها دائما، الأمر الذي جعلها تظن أن هذا يحدث لها بسبب أعين من حولها، ولذا عندما أنجبت طفلتها الأولى قررت ألا تجعل أحد يراها.
ظلت الطفلة أسيرة المنزل بمفردها، لا تجد من يسليها أو يرافقها، إلى أن أنجبت لها والدتها شقيقتين، ولكنهما واجها نفس المصير معها، حيث ظلوا طيلة سنوات حياتهم محاصرون بين جدران المنزل، لم يروا الشارع أبدا، ولا يعرفون أحدا من جيرانهم.
وبالرغم من أن أعمار الفتيات الثلاث تتراوح بين 30 و 45 عاما، إلا أن والدتهم مازالت تقوم بمنعهم من الخروج، حتى أنها في يوم وفاة زوجها أعطت جثمانه لشقيقها حتى يقوم بدفنه، وأغلقت أبواب المنزل في وجه المعزين، كما أنها قطعت علاقتها مع جيرانها وعائلتها حتى لا يجبرونها على إخراج بناتها، ظنا منها أنها بذلك تحمي فتياتها من أعين الشر.
تعاطف أهالي القرية مع الفتيات الثلاث، فكانوا دائما ما يشعرون بالحزن على ما تفعله بهم والدتهم، إلى أن اعتادوا الأمر، ولكن خال هؤلاء الفتيات لم يعجبه ما تفعله بهن والدتهن، فقرر أن يقوم بالإبلاغ عنها بأنها تقوم باحتجازهن، ليقوم المسؤول في المنطقة باستدعائهن، لتكون تلك المرة هي الأولى التي ترى بها المحبوسات الثلاث الشارع، الذي لم يسبق وأن رأوه سوى مرة واحدة خرجن بها لإتمام إجراءات بطاقتهن التعريفية.
وصلت قصة الفتيات الثلاث إلى النشطاء الاجتماعيين، والذين قاموا بتداولها على صفحاتهم الاجتماعية، ولكن القانون منعهم من اتخاذ أية إجراءات قانونية، نظرا لأن المتضررات الثلاث لم يتقدمن بشكوى، ليتعهدوا بمراسلة السلطات المختصة للقيام بالواجب في الموضوع.

 

مقالات ذات صلة