خاص – الإمارات نيوز:
فقد النجار الفلسطيني لؤي قدميه وهو في الـ28 من عمره، وذلك خلال حرب غزة التي نشبت بين النشطاء الفلسطينيين والإسرائيليين قبل تسعة أعوام، الأمر الذي قلب حياته رأسا على عقب.
وكان النجار الفلسطيني يقوم بإنقاذ جيرانه المصابين في الحرب، لتوجه ضربة قوية له أفقدته قدميه، إلا أنه لم يكل أبدا عن مساعدتهم، حيث أنه بعد مرور كل تلك السنوات مازال حريصا على مساعدتهم، حيث ظهر وهو يمسك بمنجله ويشاركهم في موسم حصاد القمح في حقولهم القريبة من الحدود مع إسرائيل.
وبحسب ما قاله النجار الفلسطيني لـ “رويترز”، إن الإعاقة هي إعاقة العقل وليس إعاقة الجسد، موضحا أنه منذ أن عاد من رحلة علاجه بالمملكة العربية السعودية وهو يحاول أن يجعل نفسه مفيدا، ويتحدى إعاقته، ولا يجعلها تتمكن منه.
وأضاف أنه لا يعمل في الوقت الحالي، ويعتمد على الإعانات التي تقدمها له المؤسسات الخيرية، لافتا إلى أن انضمامه إلى موسم الحصاد تطوعا منه ولا يحصل على مقابل له، متأملا أن ينظر له أصحاب العمل ويوفرون له وظيفة.
وتابع أنه يريد أن يكون قدوة لأمثاله من أصحاب الإعاقة، حتى لا يستسلموا ويسعون لتحدي إعاقتهم.
ولفت إلى أن إعاقته لا تمنعه عن مساعدة زوجته في شؤون المنزل، حيث يساعدها في غسيل الأطباق وتنظيف الأرض، كما يساعد أطفاله في دراستهم، الأمر الذي يجعله يشعر وكأنه أسعد رجل بالعالم.