خاص- الإمارات نيوز:
تحت رعاية وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، افتتح بالمسرح الوطني في أبوظبي أمس، معرض الفنان السوري أمجد هاني غرز الدين تحت عنوان “أبواب ونوافذ” الذي يستمر حتى نهاية مايو الجاري.
حضر الافتتاح، المهندس وليد الزعابي مدير إدارة التراث والفنون، وياسر القرقاوي مدير إدارة الفعاليات بالوزارة، وناصر عبدالله رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، والفنان محمد الأستاد، وعدد من المسؤولين بقطاع الثقافة والفنون، وجمهور غفير من المهتمين بالفن التشكيلي بالدولة.
ضم المعرض ما يزيد عن 41 لوحة للتصوير الواقعي، استوحى فيها الفنان أعماله من البيئة الإماراتية والسورية، وسعى الفنان إلى إضفاء الجمال على الشكل الجامد والابتعاد عن التصوير الكلاسيكي للمنظر الطبيعي بمفهومة الظاهري، كما استخدم الفنان مؤثرات بصرية وهندسية تضفي على التكوين الطبيعي روحا أخرى فالألوان التي يبسطها على سطح اللوحة تسير بنسق أخاذ بين ضوء وظل، والضوء لا يقتحم العتمة وتخفي التفاصيل الدقيقة للمنظر الطبيعي.
كما استطاع الفنان أن يقدم إبداعا في التقاط التفاصيل الصغيرة في بعض لوحاته التي لا تتعدى مساحتها كف اليد وبنفس الوقت التكنيك اللوني للوحاته الأكبر حجماً استخدام الألوان الزيتية يعطي دلالة واضحة على قدرة الفنان وتمكنه من أداوته الفنية ومحاكاته الأسلوبية لأبرع الفنانين وتمكنه من أداوته الفنية ومحاكاته الأسلوبية لأبرع الفنانين في التشكيل بمدارسه الكلاسيكية المختلفة والأسلوب المتميز فيها.
وأوضح ياسر القرقاوي أن المعرض يأتي كباكورة لمجموعة من معارض الفنون التشكيلية التي تعتزم وزارة الثقافة وتنمية المعرفة تنظيمها خلال الفترة القادمة لعدد كبير من الفنانين الإماراتيين والعرب والأجانب ضمن خطة الوزارة التي وجه بها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، الرامية إلى تعزيز مكانة الإمارات كواحة للثقافة والفنون العالمية ومصدر للإشعاع الثقافي في العالم، وفتح آفاق جديدة للتواصل والتقارب بين مختلف الثقافات والشعوب، واستغلال الفن كجسر للارتقاء بالوعي وترسيخ الارتباط بالبيئة المحلية وربطها بالمجتمعات الأخرى، و تعزيز قنوات التبادل الثقافي بين الشرق والغرب، وتشجيع الاحتكاك بالثقافات العالمية وتبادل الخبرات، وزيادة الوعي الثقافي لدى المجتمع من خلال تنظيم فعاليات ثقافية وفنية تتيح جسراً للتواصل بين جمهور دولة الإمارات والثقافة العالمية بكافة أنواعها، والاستدلال على تجربة الآخر، باعتبار الثقافة والفنون هي أفضل الوسائل للتقارب بين الشعوب.
وقال “القرقاوي” إن المعرض يجسد في الوقت نفسه قناعة وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالدور المهم الذي تلعبه المعارض الفنية، في إبراز أهمية دور الثقافة في المجتمع، وما تضفيه الثقافة من قيم إنسانية نبيلة، هذا فضلاً عن إتاحة الفرصة لتبادل الخبرات وإبراز المواهب الإماراتية والعربية ويعتبر تقديم مثل هذا المعرض للفنان السوري أمجد هاني، خطوة إيجابية على طريق التزام الوزارة بتشجيع الفنون المحلية وإغناء المشهد الثقافي بواسطة التبادل الثقافي والفني عبر المعارض المختلفة.
وتأمل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة لهذا المعرض أن يشكل مصدر إلهام للفنانين الإماراتيين الطموحين لتطوير تجاربهم الفنية وتنميتها من خلال أسلوب ورؤية فنان تشكيلي عربي.
ومن جانبه تقدم الفنان أمجد هاني، بالشكر والتقدير إلى وزارة الثقافة وتنمية المعرفة على إتاحة الفرصة بتنظيم هذا المعرض، كما أعرب عن سعادته بالدور الذي تقوم به الوزارة في نشر الثقافة وتعزيز التعاون بين الثقافة الإماراتية والعربية وتشجيعها وتقديم الدعم الكامل لكافة أشكال ومجالات الفنون.
