رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

غرفة دبي: ضريبة القيمة المضافة تؤثر إيجابيا على اقتصاد الدولة

شارك

مظفر إسماعيل –  الإمارات نيوز:
 

أشار رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، ماجد سيف الغرير، أن ضريبة القيمة المضافة المتوقع تطبيقها مطلع العام المقبل، لها آثار إيجابية عدة في اقتصاد الإمارات.

 

وأكد أنها ستسهم للمرة الأولى في بناء منظومة جديدة من البيانات والمعلومات الدقيقة والسريعة عن القطاعات الاقتصادية المختلفة، منوها إلى أهمية الدور الذي تلعبه البيانات في رسم سياسة أي اقتصاد.

 

ولفت خلال لقاء صحفي، عقد على هامش زيارة نظمتها غرفة تجارة وصناعة دبي، أخيراً، إلى ثلاث دول في قارة أمريكا الجنوبية، إلى أن اقتصاد الإمارات كان يواجه تحدي فجوة البيانات المحدثة عن القطاعات المختلفة في السابق، وذلك لعدم وجود أي نوع من الضرائب، متوقعا أن توفر القيمة المضافة بيانات دورية كثيرة عن الاقتصاد بشكل يومي أو أسبوعي أو شهري.

 

وأضاف “الغرير”، أنه عند مقارنة المؤشرات الاقتصادية للدولة بالاقتصادات المماثلة في المنطقة، نجد أن الأداء بوجه عام يعد الأفضل في جميع القطاعات، رغم الانخفاضات في معدلات النمو، بفضل سلامة الأسس الاقتصادية في الإمارات.

 

ولفت إلى أنه “على الرغم من ارتفاع كلفة التجارة مع الإمارات، بسبب قوة الدولار، إلا أن الجميع لا يزال يدرك أن ما تقدمه دولة الإمارات من خدمات عالية الجودة، وما توفره من بيئة مثالية للأعمال، يتجاوز ارتفاع الكلفة بمراحل عديدة، لهذا فإنهم يتكيفون مع الارتفاع للاستفادة من الميزات التنافسية”.

وأوضح: “يجب النظر إلى ضريبة القيمة المضافة بشكل إيجابي على اقتصاد الإمارات”، مشددا على أهمية التعاون القائم بين الجهات المحلية والاتحادية حول كيفية تطبيق نظام هذه الضريبة.

 

ودعا “الغرير” إلى تطبيق الضريبة بشكل تدريجي، لاسيما أنها تشكل ثقافة جديدة على الأسواق المحلية والمستهلكين، خاصة بالنسبة للشركات المتوسطة والصغيرة، التي يتوجب عليها توفير الأنظمة اللازمة لتطبيق تلك الضريبة، ما يرفع عليها الكلفة.

 

وطالب بمنح فترة زمنية تصل إلى عام لاختبار بعض القطاعات التي يتم تطبيق الضريبة عليها، إذ يتم خلالها تطبيق النظام، وتجمع المعلومات دون احتساب مخالفات، وذلك بهدف منح الشركات فرصة لترتيب الأوضاع.

 

وبيّن أنه “من الإيجابيات الأخرى لهذه الضريبة أنها ستسهم بشكل ما في نشر ثقافة الترشيد والإنفاق المرتفع على السلع غير الضرورية والكمالية، فضلا عن الاستفادة من عائدات هذه الضريبة، التي سيتم إعادة إنفاقها في مشروعات تنموية، وتعزيز كفاءة البنية التحتية”.

 

واستبعد “الغرير” أن تؤثر الضريبة في تنافسية البضائع في السوق المحلية، عند مقارنتها بالأسواق العالمية الأخرى للسلعة نفسها، حيث يتوقع أن يكون هناك نوع من التوازن في سعر المنتج بين الأسواق المختلفة.

 

مقالات ذات صلة