رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

“عالم الأسرة” مع الإعلامية الإماراتية ميثاء إبراهيم يناقش قضية الابتزاز الالكتروني

شارك

خاص – الإمارات نيوز:

تطلّ الإعلامية الإماراتية ميثاء ابراهيم على شاشة سما دبي يومياً لتطرح وتناقش مع ضيوفها من أصحاب الاختصاص والمعرفة شتى المواضيع الاجتماعية التي تهم جميع أفراد الأسرة، ضمن ساعة مباشرة على الهواء يُتاح خلالها مشاركة الجمهور عبر الهاتف أو شبكات التواصل الاجتماعي، كما يتخلل برنامج “عالم الأسرة” تقارير استطلاعية حول الأفكار المطروحة.الابتزاز الإلكتروني
مع اتساع شبكات التواصل الاجتماعي والتطبيقات المرافقة تنوّعت الجريمة الإلكترونية وأساليب الابتزاز، وازدادت ألاعيب قراصنة الإنترنت حتى أصبح الفضاء الرقمي ساحة صيد سهلة من قبل متطفلين يرتكبون شتى الجرائم التي تهدد أمن وسلامة الأسرة والمجتمع عبر ولوج فضاء التواصل للحصول على المال أو تشويه سمعة وصورة البعض. كما شرَح المحامي عيسى بن حيدر كيفية تعاطي شرطة دبي مع هذه المسألة التي تهدّد أفراد المجتمع وتحوّل حياة الضحايا إلى جحيم، وأضاف أن جميع التطبيقات على الهاتف تفتح ثغرة يستغلها المجرم لذلك على كل فرد توخي الحذر الشديد في تعامله مع الغرباء، واللجوء إلى حماية البيانات الشخصية بالطرق التي تصعّب مهمة القراصنة أو المبتزّين، وشدّد على ملاحقة شرطة دبي لتلك العصابات المنظمة ورصد أماكنها داخل الدولة أو خارجها بالتنسيق الناتج عن اتفاقات مبرمة مع الدول الأخرى لمعاقبة الجاني. وتمنى على المتضررين القيام بالتبليغ وعدم الانسياق لرغبة المبتز فالسكوت عن الجريمة يساهم بتمددها، وقد كشف عن السرية التامة في عملية التعقّب فلا داعي للخوف من فضح المجرمين، ونصَح جميع المستخدمين بالسيطرة التامة على بداية أي تواصل افتراضي لتجنّب أفخاخ الابتزاز واستخدام مواقع التواصل بطريقة ايجابية فتقنيات المعلومات معرفة جميلة ومفيدة إذا ما استخدمت بطريقة آمنة. 
روح العطاء والتطوّع
غرس القيم الايجابية لدى الشباب مسؤولية عامة تتشارك فيها الأسرة مع المؤسسات التعليمية والمجتمعية لتنمية روح العطاء في النفوس فينعكس ذلك على أسلوب حياة الأفراد في حياتهم المستقبلية، فتوجيه الشباب نحو العلم وتدريبهم على العطاء يتيح بناء جيل قادر على الابداع والابتكار في مختلف المجالات ويأتي ذلك تلبية للنهضة الشاملة التي تعيشها دبي على حد قول ضيف الفقرة التربوية الرئيس التنفيذي لبرنامج السعادة واتحاد كتاب العرب السيد محمد بن جرش السويدي الذي شدد على انخراط الشباب في الأعمال التطوعية لاكتشاف النواحي المعنوية السامية في شخصياتهم، وتحفيز شعور المسؤولية تجاه ذاتهم أولاً وتجاه المجتمع ثانياً، على أن لا يأتي ذلك عن طريق الفرض والاجبار فلا يتأفف الشباب من النشاطات بل تنمو لديهم روح المبادرة لتأدية الأفضل والبروز كعناصر فاعلة تفيد محيطهم وبالتالي المجتمع بأسره. كما استفاض بن جرش بالحديث عن أساليب تفعيل روح العطاء لدى الشباب وترسيخها عن عمر صغير عبر القصص والمسرح والحوار المتواصل والنقاشات بعد مطالعة كتاب فيستنتج الطفل الرسائل الهادفة وتتحول في ذهنه إلى أفكار تتطوّر مع المراحل العمرية لتتحول إلى مشاريع مبتكرة، وأضاف ضيف الفقرة التربوية أن “الشباب هم الحيوية ومستقبل الدولة” فتعزيز مبادرة العطاء لديهم تُضيف تميزاً في أخلاقهم ليصيروا نموذجاً يَحتذي به العالم تماماً كصورة وطنهم الرائدة بين الأمم. 

الصراع الذاتي
عالم الصراعات بحر واسع من الأشكال يرافق الشعوب من المهد إلى اللحد ولكن أكثرها تأثيراً الصراع الداخلي مع النفس والذي ينشأ في فكر المراهق نتيجة حاجتين كامنتين في نفسيته، الحاجة المطلوبة منه والحاجة التي يرغب بها فيدخل بين الحاجتين في سراديب صراعات تمتد في الزمن إلى ما بعد عمر المراهقة بـ10 سنوات وأحياناً ترافقه طيلة حياته ولكي يتخطى صراعاته وينتقل إلى مرحلة الشباب بنفسية سليمة تضمن له حياة سعيدة يلزمه رعاية من قبل أسرته وانتباه وتفهّم واعٍ لاحتياجاته كما شرحت الاخصائي الاجتماعي الأول في إدارة الدعم الاجتماعي موزة القبيسي التي فنّدت الظواهر السلوكية في حالة الصراع الداخلي فيصبح الانسان مخالف للصورة التي نشأ عليها فيلجأ إلى أسلوب التمرّد والصراخ في وجه ذويه أو الانطواء والانزواء وبالنتيجة تضحى سلوكياته نابية لا يمكن أن يتحملها أولياء الأمور حيث ينفذ صبرهم مع الوقت وهذا خطأ فادح إذ عليهم اتّباع سياسة الاحتواء ومسايرة ولدهم واحتضانه واعطائه ثقة بالنفس ومساحة من الحرية لاثبات نفسه وعدم سلب قراره وتكبيل مواهبه ومساعدته لبناء شخصيته المستقلة، والأهم تفهّم التغيرات البيولوجية والفكرية التي يشهدها ولدهم خلال فترة العبور من الطفولة إلى الشباب، فالصراع الداخلي هو أمر طبيعي وعليهم الصبر على أبنائهم وتفهمهم كي لا يهرب المراهق من المنزل أو يتبع مظاهر ونماذج سلبية موجودة في رفاق السوء او الانجرار وراء بدع يلتقونها عبر شبكات التواصل الاجتماعي. 
بالاضافة إلى مناقشة كافة المواضيع الاجتماعية والاضاءة حول جوانبها لتقديم الحلول الشافية ومساعدة الأسرة الإماراتية والخليجية للحفاظ على استقرارها يستضيف “عالم الأسرة” أشخاص تحدوا الألم بالأمل والمثابرة، حلموا فأنجزوا مراتب شاهقة ألهمت كثيرين حتى باتوا مؤثرين وقدوة للمُشاهد حيث حلّ “سفير الإيجابية” ظهر المهيدي ضيفاً مميزاً، حارب مرض الشلل الدماغي وانتصر عليه بالابتسامة وأعلنها رسالة ينشرها من خلال الانستغرام، ينثر البسمة والرسائل الايجابية على مواقع التواصل الاجتماعي ويَلقى التكريم والمشاركات في المؤتمرات المجتمعية حتى بات أمثولة للتحدي وتخطي كل العقبات ببسمة عريضة.
“عالم الأسرة” يأخذكم في رحلة يومية لا تنضب مواضيعها، ولا تجف فقراتها من الافادة التربوية والطبية والتوعوية والاجتماعية على مختلف أنواعها، يُرافق البرنامج أفراد الأسرة لحظة بلحظة لتغطية كافة الجوانب الحياتية. لكل التساؤلات أجوبة مفصّلة على شاشة سما دبي من الأحد إلى الخميس ابتداء من الساعة: 17:00 بتوقيت الإمارات، والإعادة الساعة: 1:00 من صباح اليوم التالي.

 

مقالات ذات صلة