الناقد الرياضي علاء محمد- الإمارات نيوز:
يسدل الستار مساء اليوم الأربعاء، على موسم اليوروبا ليغ بمواجهة ختامية من عيار تاريخي ثقيل يجمع مانشستر يونايتد الإنجليزي بأياكس أمستردام الهولندي على أرضية استاد فريندز أرينا في العاصمة السويدية استوكهولم.
ويحمل النهائي قيمة من المثالية تحضر لأول مرة في مسابقة الدوري الأوروبي منذ سنوات طويلة، إذ من النادر جدا أن يتأهل فريقان إلى نهائي هذه المسابقة يحمل كل منهما ألقاباً في دوري أبطال أوروبا أكثر من أحد فريقي نهائي الشامبيونز ( يوفنتوس الإيطالي).
وسبق للمانشستر أن أحرز لقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات فيما حمل أياكس اللقب أربع مرات، في حين لا يحظى يوفنتوس أحد قطبي نهائي المسابقة الأولى سوى بلقبين.
ويشكل اللقب اليوم تحدياً بالنسبة لمدرب مانشستر يونايتد، البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي يريد إثبات أنه مدرب لا يعرف إلا لغة الألقاب حتى ولو بالمسابقات الثانية، بحكم أنه تسلم تدريب مانشستر يونايتد في مرحلة انتقالية من تاريخ النادي المبتعد عن الواجهة منذ رحيل مدربه الأسطوري أليكس فيرغسون قبل أربعة مواسم.
في حين يسعى أياكس الهولندي لاستعادة الكؤوس إلى خزائنه الخاوية من أي لقب أوروبي منذ 22 عاما عندما أحرز آخر لقب في الشامبيونز ليغ على حساب ميلان الإيطالي في النهائي بنتيجة 1-0.
وسيفرز النهائي المثالي هذا، مباراة سوبر أوروبية بعد شهرين ونصف من عيار ثقيل إذ سيتقابل الفائز مع الفائز بلقب الشامبيونز بين ريال مدريد ويوفنتوس، الأمر الذي غاب منذ سنوات لكون اليوروبا ليغ مخصصة، بالشكل، لأندية الصف الثاني في القارة العجوز.
ويعاني مانشستر من غيابات عديدة ومؤثرة في مقدمتها السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والأرجنتني روخو، لكنه يعوّل على نجم المسابقة لهذا الموسم الأرميني مختاريان والبلجيكي مروان فيلايني والفرنسي مارسيال، وعلى رغبة حارسه الارجنتيني الاحتياطي روميرو بإحراز لقب في مسابقة خصصه مدربه مورينيو لها على اعتبار أنه بديل في مسابقة الدوري للإسباني دي خيا.
أما أياكس فتبدو صفوفه مكتملة، وإن كانت معاناته في المباريات التي خاضها خارج حدود بلاده واضحة.
في المفارقات التاريخية، سيتواجه في المباراة نجلا النجمين باتريك كلايفرت وداني بليند اللذين أحرزا لأياكس لقب الشامبيونز ليغ 1995، وهما جاستن كلايفرت مع أياكس ودالي بليند مع المانشستر، وما أشبه اليوم بالبارحة!.
يقود المباراة الحكم السلوفيني دامير سكومينا.