رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

فاديا الطويل للإمارات نيوز: الإعلام الحالي تجاري وتاريخنا الإعلامي مهدد

شارك

حوار – علي العجمي
 
إعلامية معروفة وجريئة، ووجه إعلاني مميز، الصدق والجرأة عنوانها في التقديم، عملت لفترة طويلة كمذيعة في محطة MBC، قدمت خلالها العديد من أبرز البرامج وأكثرها متابعة، أهمها “صباح الخير يا عرب، وتستاهل يا أعز الناس، وكلام نواعم”، وتعمل حاليا في المحطة في برامج صوتية، وتمتلك شركة خاصة بها لرعاية الفعاليات مسماة باسمها.

في التالي، حوار جريء مع الإعلامية الشهيرة “فاديا الطويل”، تطلعنا فيه عن رأيها بالوسط  الإعلام الحالي، وبعض القضايا الإعلامية، خلال حضورها معرض شهر رمضان بدبي مول والذي ترعاه.

– كيف قيّمت معرض شهر رمضان الذي أقيم في دبي مول؟
المعرض رائع جدا، يضم مصممين من خارج الإمارات ومن داخلها، اجتمعت فيه الفخامة والأزياء التراثية والأزياء الرمضانية، وأزياء السهرة والإكسسوارات والعطور، ويضم الكثير من الأشياء المميزة.
– كيف وجدت تجربة المعرض في الإمارات؟
كان المعرض يقام في السعودية من قبل، لكن في الإمارات لاقى نجاحا باهرا، وإن شاء لله سيكون هناك معرضان أو ثلاثة أو أربعة، المشتركات من الأردن وجدة وغيرها يطمحن إلى تكرار التجربة، دبي مول يستقطب الكثير من الناس والجنسيات، وهذا ما شجعهم.
– هل من مشروع إعلامي تطمحين لتقديمه حاليا؟
لا أفكر ببرنامج إعلامي، إلا إذا كان يجسد شخصيتي ويمثلها، لا أحب أن أخرج لأقدم برنامجا بقصد التقديم فقط، أريد برنامجا يظهر فاديا الصريحة الواضحة، التي تطرح الأفكار بدون كذب أو نفاق أو حقد، وأوصل عبره رسالة للناس، وشيئا مفيدا وهادفا، كي أبلور البرنامج لأكون مقدمة حقيقية له.
– ما رأيك في الوسط الإعلامي؟
الإعلام ليس له أمان، من تجربتي الخاصة، عندما أشاهد مذيعات مخضرمات صاحبات فكر يقدمن الاستقالة بسبب الإدارة، أدرك أن الإعلام يعاني، الإدارات أصبحت تعتمد على الشكل أكثر من المضمون، كثيرا ما نسمع أن مذيعة تألقت كثيرا، وفي يوم واحد هبطت واختفت، وأحيانا مذيعات يتعبن على أنفسهن لكن لا يبرزن، في النهاية الإعلام أصبح عبارة عن تجارة وعلاقات، يأتون بالمذيعة الحلوة التي تبرز في الإعلانات، نادرا ما نرى إعلاما حقيقيا صريحا يطرح القضايا كما هي، أو يتعامل مع مذيعات ذوات كفاءة.
– كنت في MBC لفترة طويلة، هل أثر مرضك على استمراريتك؟
أنا لو اضطررت للزحف أذهب إلى شغلي، المرض لا يؤثر أبدا، أحسّ دائما أن هناك تقديرا لشخصية فاديا، لكن ظهور فاديا على الشاشة لم أشعر بتقديره، لا زلت مع MBC، إنما أسجل صوت فقط، بعد أن كنت مذيعة لصباح الخير يا عرب، وتستاهل يا أعز الناس، وكلام نواعم.
– هل تراجعت MBC برأيك؟
لا يوجد مذيعات حقيقيات في MBC، “ماما فوزية” رحمها الله ذهبت، المؤسِسات ذهبن، الحاليات كلهن جديدات، “مريم سعيد” قديرة وباقية وأتمنى لها التوفيق، “منى أبو سليمان وناديا الأحمد” في كلام نواعم، أنا لا أجامل، ولا أقارن، لا أسيء لأية واحدة، لكن المقارنة بالمذيعات المخضرمات أمثال “منتهى الرمحي وميسون عزام” غير مقبولة، هؤلاء مذيعات مخضرمات وخبرتهن لا محدودة، يمتلكن الثقافة ولغة الحوار والقبول والكاريزما.
– ماذا تخشين الآن على الصعيد المهني؟
أخاف أن أخسر تاريخي في الإعلام، أخشى من الإعلام القادم، حاليا الإعلام يعتمد على المحسوبيات والشكل، فمصورة الإعلانات أصبحت تسمي نفسها إعلامية، الإعلام هو أن تعلّم، لكن حاليا إعلامنا يُظهِر فقط ولا يعلم، أنا لا أفتح تلفزيونات في الوقت الحالي، نشيطة على سناب وإنستغرام ويوتيوب، تراجع الإعلام كونه أصبح تجاريا، والربح أصبح هدف المحطات بعيدا عن المضمون والتقديم والفائدة، كما أن السوشيال ميديا دمرت الإعلام.
– هل من لمحة عن أجورك في تغطية المناسبات؟
عندما أقوم بتغطية إيفينت، أقل أجر لي هو 40 ألف، البعض يدفع مئة أو80 أو 70، الفنادق تدفع أكثر من 120 ألف، الدعايات المتلفزة أسعارها أكثر من 200 ألف، مشروع مالي جيد وسأستغله حاليا، لأنه لن يدوم، فترة مؤقتة أستثمرها بشدة.
– كيف هي صحتك؟
الحمد الله أنا بخير، طالما أني قادرة على التحدث والتفكير، والعقل واللسان موجودان والحواس شغالة، أنا بألف خير.

 

مقالات ذات صلة