خاص- الإمارات نيوز:
أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بتسيير شحنة مساعدات إنسانية عاجلة للاجئي جنوب السودان.
في لفتة إنسانية كريمة من سموه، أمر أن يتم تحميل طائرة بتسعين طنا من المساعدات الإنسانية للاجئي جنوب السودان، وأن تغادر إلى مدينة عنتيبي الأوغندية.
وتعتبر هذه الشحنة هي الثانية من نوعها خلال شهر مايو الجاري، والثالثة خلال الاثني عشر شهرا الماضية من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية وشركائها من منظمات ووكالات الإغاثة في المدينة.
ويهتم سموه بإرسال هذه المساعدات استجابة للحاجة المتزايدة لسكان جنوب السودان الذين فروا إلى أوغندا هربا من الصراع المسلح الدائر هناك لتقديم الدعم الذي من شأنه التخفيف عن كاهل هؤلاء اللاجئين ومعظمهم من النساء والأطفال الذين تقطعت بهم السبل جراء تلك الأوضاع بعد أن وصل الكثيرون منهم إلى أوغندا سيرا على الأقدام على الرغم من معاناتهم من سوء التغذية الحاد وانتشار الأمراض ما أدى إلى ارتفاع معدل الوفيات فيما بينهم.
ومن جانبها، أعربت سمو الأميرة هيا بنت الحسين رئيسة مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية عن بالغ الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للدعم الكبير الذي يوليه سموه لمنظومة العمل الإنساني العالمي والمساندة اللامحدودة لمبادرات المدينة العالمية للخدمات الإنسانية.
وأوضحت سموها أن لاجئي جنوب السودان يعانون من ظروف استثنائية بعيدا عن ديارهم ووطنهم، كما يتعرضون لضغوط مؤرقة بسبب هذا الوضع المأساوي الخطير، مؤكدة أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بتقديم يد العون للاجئي جنوب السودان له آثار إيجابية كبيرة، فهو يساعدهم على تخطي المحنة.
وأكدت أنه لابد من وجود حلا سياسيا يضع حدا للصراع في جنوب السودان الذي كان السبب في هذه المأساة المتمثلة في فرار الملايين من ديارهم وتفشي المجاعة والأمراض فيما بينهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم في الحياة.
ووصلت الشحنة إلى أوغندا حاملة مواد إغاثية قيمتها 1,6 مليون درهم شارك في تقديمها خمسة من شركاء المدينة العالمية للخدمات الإنسانية وهم منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والأحمر والهلال الأحمر ومستودع الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية.
وشملت المعونات خيام الإيواء والمياه الصالحة للشرب والأدوات الصحية ومعدات لوجستية ومساعدات طبية وغيرها من مواد الإعاشة الأساسية اللازمة لتلبية الاحتياجات المتزايدة للاجئين.