خاص- الإمارات نيوز
تستعد حكومة الإمارات في دبي لاستضافة اجتماع الدول المشاركة في بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، وذلك في الفترة من الأول إلى الخامس من نوفمبر المقبل، وذلك لمناقشة أربعة اقتراحات مقدمة من 40 دولة بهدف تعديل البرتوكول من أجل خفض معدلات إنتاج واستهلاك مركبات الـ “هيدروفلوروكربون”.
وتتضمن فعاليات الاجتماع الـ 27 لأطراف بروتوكول مونتريال جلسات تحضيرية تستمر لمدة ثلاثة أيام تعقبها جلسة رفيعة المستوى يشارك في افتتاحها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، السيد أكيم شتاينر، ووزير البيئة والمياه الدكتور راشد أحمد بن فهد.
واختارت الدول المشاركة مركبات الهيدروفلوروكربون، لأنها تعد مركبات من غازات الاحتباس الحراري التي تساهم بشكل كبير في ارتفاع درجة حرارة المناخ وتتزايد معدلاتها بسرعة كبيرة حيث تصل إلى حوالي 7 في المائة سنويا.
فمركبات الهيدروفلوروكربون، عبارة عن مواد كيميائية يتم استخدامها في تكييف الهواء والتبريد والمواد الرغوية والأيروسولات كبدائل للعديد من المواد المستنفدة للأوزون التي يتم التخلص منها تدريجيا في إطار بروتوكول مونتريال .
وإذا بقيت النسبة المقررة للمزيج الحالي من مركبات الـ “هيدروفلوروكربون” كما هي فإن زيادة الطلب عليها يمكن أن يؤدي إلى وصول نسبة الانبعاثات الصادرة عنها إلى 8.8 جيجا طن سنويا من مكافئ ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050، وهو ما سيتسبب في خسارة المنافع المناخية التي تم تحقيقها عبر برتوكول مونتريال والتي نجم عنها الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بما يعادل 135 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون.
ومن المتوقع أن يكون لعملية الخفض التدريجي لاستخدام مركبات الـ “هيدروفلوروكربون” أثر إيجابي كبير على المناخ حيث سيتيح ذلك خفض نسبة ثاني أكسيد الكربون بحوالي 100 مليار طن أي بما يعادل أكثر من 0.5 درجة سليزيوس من الاحتباس الحراري بحلول عام 2050.
كما سيكون لها أثر كبير أيضا في تحسين كفاءة الطاقة من خلال تحقيق نتائج مشابهة لعمليات الخفض التدريجي التي تمت في الماضي عندما تم تغيير نسبة الغازات المستخدمة في التبريد.
سيحضر الاجتماع ووزير البيئة والمياه، الدكتور راشد أحمد بن فهد، والسيد أكيم شتاينر، ذلك بالإضافة إلى نخبة من المشاركين رفيعي المستوى من أستراليا وفرنسا وجزر المالديف وهولندا وأوروغواي والولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي، وذلك وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية.