مظفر إسماعيل – الإمارات نيوز:
ضاعفت محكمة الاستئناف في دبي، عقوبة السجن، من خمس إلى 10 سنوات، على شرطي متقاعد، 55 عاما، اغتصب ابنة زميله السابق، عمرها 13 عاما، بعد أن تودد إليها وإلى أشقائها لبث الطمأنينة في نفوسهم، ودأب على تقديم مبالغ نقدية، وإرسال أشقائها لشراء وجبات الطعام حتى يخلو له المكان مع الفتاة، مستغلا عدم إدراك المجني عليها للأمور.
وقال شاهد إثبات من شرطة دبي، في تحقيقات النيابة العامة، إن معلومات وردت إلى الشرطة، قبل ثلاثة أشهر من الجريمة، تفيد بأن المتهم دأب على التردد بصورة دورية على منطقة الشندغة، ويقف في مكان مشبوه لا تتردد عليه سيارات، وتأتي إليه فتاة لا يتجاوز عمرها 14 عاما، وتركب معه السيارة.
وأضاف أنه فور تلقي المعلومات، تم تشكيل فريق لمتابعة المتهم، وشوهد فعليا يأتي إلى المكان، وتأتي إليه الفتاة بمفردها، وتارة أخرى تأتي مع أشقائها، وسجل بقاء الفتاة معه داخل سيارته مرات أكثر من 15 دقيقة.
وأشار إلى أنه في اليوم المحدد للضبط، تمت مداهمة السيارة، وتأخر المتهم في فتحها حتى يعدل ثيابه، وبسؤاله عن سبب وجوده مع الطفلة، على الرغم من عدم وجود علاقة بها، قال إنه يجلس معها ومع أشقائها بصورة مستمرة، وأنه يجلس معها في السيارة لتفادي حرارة الجو، وبتفتيش المركبة عثر على مشروبات كحولية، ومقويات جنسية، ووسائد.
وأفاد شقيق المجني عليها بأنه تعرف هو وأشقاؤه على المتهم قبل عام من الواقعة، وعرّفهم إلى نفسه باعتباره صديقا لوالدهم، كونهما عملا سويا في الشرطة، لافتا إلى أنه دأب على مقابلتهم بشكل يومي، وكانوا يلاحظون جلوس شقيقتهم بمفردها معه داخل سيارته، وفي يوم الواقعة منحهم نقودا لشراء الطعام، وحين عادوا وجدوا الشرطة تقف بجوار السيارة.
ولفت التقرير الفني من الإدارة العامة للأدلة الجنائية في شرطة دبي، إلى أن فحص الحمض النووي أثبت حدوث اتصال جنسي مباشر بين المتهم والمجني عليها، وبين أن الفتاة ليست عذراء.
وثبت من خلال فحص هاتف المتهم احتواؤه على صور مخلة لفتيات، وقضت محكمة أول درجة عليه بالسجن خمس سنوات، وضاعفتها محكمة الاستئناف إلى السجن 10 سنوات.