خاص – الإمارات نيوز
أطلق برنامج “سلمى” الإغاثي حملته الرمضانية السنوية الهادفة إلى إغاثة مزيد من المحتاجين والمتضررين من الحروب والكوارث حول العالم انسجاما مع الدور الإنساني لدولة الإمارات على مستوى العالم.
وبرنامج ” سلمى” الإغاثي هو أحد مبادرات مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي والذي يتم تنفيذه من قبل مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر بدبي.
ويتطلع البرنامج هذا العام من خلال شراكته مع مجموعة تيكوم ودبي مول وبنك الإمارات دبي الوطني وهيئة الطرق والمواصلات ومجموعة جميرا وشويترام إلى تشجيع أفراد المجتمع في دولة الإمارات على الاستثمار في الوقف والمساهمة في توفير الأغذية الحلال لضحايا الحروب والكوارث .
وتستمر حملة البرنامج إلى ما بعد عيد الفطر السعيد، كما تشمل إقامة منصة للتعريف به وجمع التبرعات في دبي مول فيما سيتم توفير صناديق تبرعات وتوزيع نشرات تعريفية على العاملين والزوار في عدد من المجمعات الابتكارية التابعة لمجموعة تيكوم وأبرزها مدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي الرياضية وحي دبي للتصميم ومجمع دبي للمعرفة ومجمع دبي للعلوم .
وتسعى مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر مع تنامي الحاجة إلى مزيد من الجهود لتلبية احتياجات المنكوبين في العالم إلى تعزيز الوعي بأهمية المساهمة في برنامج سلمى الإغاثي في ظل تقارير عديدة صادرة عن الأمم المتحدة تشير إلى أن 65.3 مليون شخص في كافة أنحاء العالم أجبروا في العام الماضي على مغادرة منازلهم بسبب الحروب والكوارث الطبيعية من بينهم 21.3 مليون لاجئ غالبيتهم دون سن الـ 18 عاما إضافة إلى حوالي 34 ألف شخص ينزحون قسرا كل يوم نتيجة النزاعات.
وأسهم برنامج سلمى خلال الأعوام الثلاثة الماضية في الحفاظ على العديد من أرواح الناس من خلال تقديم أكثر من 455 ألف وجبة غذائية حلال إضافة إلى توزيع 50 طنا من اللحوم على ضحايا الحروب والأزمات والكوارث الطبيعية مثل فلسطين واليمن والأردن والسودان وطاجيكستان والفلبين وعدد من دول غرب أفريقيا .
و وأشار سعادة طيب عبدالرحمن الريس الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصر بدبي إلى أن أوضاع المنكوبين والمتضررين من الحروب والكوارث على مستوى العالم وتنامى أعداد اللاجئين عاما بعد عام حيث يشكل الأطفال 51 بالمائة منهم كما بلغ عدد ضحايا الأزمات والكوارث في العالم الإسلامي أكثر من 73 ألفا .
ونوه إلى أن أحدث بيانات الأمم المتحدة تفيد بأن أكثر من 700 مليون شخص يعيشون حاليا في مناطق تعتبر معرضة لخطر الكوارث وهذا العدد قد يصل إلى مليار نسمة بحلول 2030 .
وقال ” كل هذه المعطيات تحثنا على توسيع خارطة مساعداتنا لتشمل بلدانا جديدة خاصة ونسعى من خلال برنامج سلمى لمد يد العون لإغاثة المنكوبين حول العالم بما يؤمن الغذاء لغير القادرين على الحصول عليه نتيجة الكوارث والحروب“.
وأشاد الريس بالتسهيلات التي قدمتها مجموعة تيكوم ودبي مول وبنك الإمارات دبي الوطني وهيئة الطرق والمواصلات ومجموعة جميرا وشويترام لإتاحة الفرصة أمام فرق عمل برنامج “سلمى” للوصول إلى شرائح واسعة من فئات المجتمع لتعريفهم بهذا البرنامج وتشجيعهم على التبرع له من أجل تمكينه من تقديم المزيد من وجبات الطعام لآلاف المحتاجين والمتضررين حول العالم، مؤكدا أن دولة الإمارات تسعى من خلال مثل هذه المبادرات إلى تكريس ثقافة الخير والتعاون والتطوع لمساعدة الآخرين.
وأفاد بأن المواقع التي تشملها الحملة ستشهد نشاطا كبيرا من قبل موظفي مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر والمتطوعين الذين حرصوا على التفاعل والمشاركة وسيبادرون إلى توزيع النشرات والمواد التعريفية على الجمهور ويطلعوهم على تفاصيل برنامج “سلمى” الإغاثي ودوره في تلبية احتياجات ضحايا الحروب والكوارث من الوجبات الغذائية الحلال الجاهزة والتي لا تحتاج إلى أي تسخين أو تبريد أو إضافات.
وأضاف أن البرنامج الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” في يوليو 2014 يعتمد على مبدأ الاستدامة الوقفية التي تضمن استمرارية إنتاج الوجبات الغذائية لصالح المتضررين من الكوارث كما يسهم البرنامج بالقضاء على الفقر والجوع في العالم وتقليل هدر المساعدات الغذائية وحماية المتضررين من الأزمات من مخاطر انتشار سوء التغذية بسبب عدم تمكنهم من إعداد الطعام.
ونوه إلى أنه يتم تنفيذ برنامج “سلمى” بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الاماراتي وبرنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة وجمعية دبي الخيرية وجمعية دار البر وبمساهمة من مدينة دبي للخدمات الإنسانية الداعم اللوجيستي للبرنامج إضافة إلى التعاون مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة لتوفير موارد مالية مستدامة للبرنامج إلى جانب دعم الأفراد الذي يعد ضروريا لاستمرار هذا البرنامج وتطويره وتوسيع نطاق المستفيدين منه.