مظفر إسماعيل – الإمارات نيوز:
شدد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، على أن حل الأزمة التي تسببت بها قطر يكمن في استدارة كاملة لقطر ضد الإرهاب، لافتا إلى أن الولايات المتحدة سئمت هي الأخرى من السلوك القطري.
وحذر “قرقاش” من أن الدول الخليجية والعربية التي تصدت للدعم القطري للإرهاب مستعدة لمزيد من الإجراءات إذا لم تغير الدوحة من سلوكها، موضحا أن الدوحة قد تجد نفسها معرضة لتهديدات إقليمية وعالمية في حالة حرمانها من الحماية الخليجية.
وحذر وزير الدولة للشؤون الخارجية، في مقابلة مع مجلة “نيوز ويك – ميدل إيست” الأمريكيّة، الدوحة، من دعمها المستمر للمجموعات الإرهابية والمتطرفة، لأنّ “ذلك لن يؤدي إلا لمزيد من الإضرار بسمعتها”.
ولفت إلى أن امتناع قطر عن أن تكون في شراكة وتناغم مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية، سيؤدي بها إلى أن تكون معزولة في الخليج ومجرد جزيرة تتدبر سياستها الخاصة.
وأضاف: “جميع الدول التي تحرّكت ضد قطر قالت إنها أُجبِرت على اتخاذ هذه الإجراءات كآخر وسيلة لدفعها إلى تغيير سلوكها، حتى الولايات المتحدة التي تستخدم قاعدة عسكرية في قطر اتخذت موقفا واضحا من خلال رئيسها دونالد ترامب، الذي عبّر على تويتر عن رأيه في كون جميع الأدلة تشير إلى أنّ قطر تمول الإرهاب والتطرف”.
وأكد معالي الوزير أن الإجراءات التي تم اتخاذها ضد الدعم القطري للإرهاب ضرورية، وأنّ الدول الخليجية لن تقبل التعامل مع الدوحة وازدواجيتها ودعمها للإرهاب فقط لأنها قلقة من ظروف أخرى”.
وحول موقف إيران من المسألة قال معاليه: “لا أعتقد أننا بحاجة لنصيحة من إيران، هذا هو الجزء الأول، أعتقد أن إيران ستحاول استغلال الوضع، وكما قلت ليس من مصلحة قطر أن تصعّد بهذا الاتجاه”.
وشدّد معالي الدكتور على أنّ “الهدف من الإجراءات ضد الدعم القطري للإرهاب لا يكمن في إيذاء الشعب القطري، بل إرسال رسالة واضحة حول وجود مسألة شائكة وجب أن تحلّها رؤوس أكثر حكمة”.
وأردف: “لقد رأينا مؤشرات بأن قطر تدعم المنظمات المرتبطة بالقاعدة في سوريا، وليبيا ومالي، لذا سأقول أن الوضع بات أسوأ، لا يمكن لنا أن نعود إلى ما كانت عليه الأمور”.
وأضاف أن الدول الخليجية علقت آمالا كبيرة جدا على الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وقدرته على تغيير المسار، لكن للأسف لم تر مؤشرات حول ذلك خلال السنوات الـ3 والـ4 الأخيرة.
وشدّد معالي الدكتور أنور قرقاش، على وجوب تطبيق بنود اتفاق عام 2014 قبل وضع مزيد من المسائل على الطاولة: “لقد كانت هنالك أزمة والآن هنالك أزمة كبرى، من الضرورة التعامل مع جوهر المسألة لا مع الأعراض، أمّا الفرصة الحقيقية لإيجاد حل للأزمة فتكمن في استدارة كاملة لقطر وإلزامها بالعمل وفقا لخطة جديدة مضمونة النجاح لا كما حصل سنة 2014”.
وقال معاليه إنه “لا يعتقد أن قطر ذاهبة باتجاه الاعتراف بخطئها فمسؤولوها ما زالوا في حالة إنكار، وإلى الآن، يجب أن تكون العقوبات كافية لجلب العقلانية إلى الحسابات القطرية”.