خاص- الإمارات نيوز
رصد موقع” “BBC ظاهرة برامج المقالب، والتي أصبحت ضيفا أساسيا خلال شهر رمضان، وذكر الموقع أن هذه البرامج التي انتشرت خلال رمضان عبر قنوات التلفزيون العربية، وبات كل شيء فيها تقريبا مسموحا.
بدء الموقع مع برنامج “رانا حكمناك 2017″ الذي يعرض على إحدى قنوات الخاصة الجزائرية، والذي استضاف الروائي الجزائري رشيد بوجدرة، وأدار المذيع حديثا مع بوجدرة على اعتبار أنه برنامجا حواريا، ثم يقتحم مكان التصوير فجأة ممثلان يجسدان دور شرطيين ويطلبان من الروائي الجزائري نطق الشهادة حتى ينفي عن نفسه تهمة الإلحاد، وهو ما نفذه بوجدرة تحت الترويع والتخويف.
وعقب بث إذاعة الحلقة تعرض البرنامج والقناة لعاصفة من الهجوم قادها المثقفون والإعلاميون في الجزائر، الذين اعترضوا على الإساءة لكرامة الإنسان واستغلاله بدافع الترفيه.
وأوضح الموقع أن هذه البرامج باتت تتمتع بشعبية كبيرة رغم تعرضها لكثير من الانتقادات في السنوات الأخيرة حيث خرجت عن كل توقعات والمألوف.
ثم انتقل الموقع إلى مصر مع برامج رامز جلال الذي قدم سلسلة من البرامج التي تضم مشاهير عالميين ووضعهم في سيناريوهات ومواقف تزداد تطرفا كل عام، من مقالب البحر والطائرات واحتجاز النجوم داخل مقبرة مصرية، وأشار الموقع إلى نسخة 2012″رامز ثعلب الصحراء”، والتي تجعل الضيف يعتقد أنه مختطف من قبل مسلحين على الطريق الصحراوي، وعلق الموقع أن البرنامج كان يتزامن مع تعرض مصر لهجمات إرهابية، وخاصة في منطقة سيناء.
أما في تونس فقد عرض برنامج “الزلزال” والذي اعتمد على استضافة المشاهير في استوديو، وباستخدام المؤثرات الخاصة، يبدأ الضيف في الشعور بزلزال يهز أركان الاستوديو مما يدخله في حالة من الخوف والذعر.
وفي إحدى الحلقات، أصر شيخ مسن على مواصلة الصلاة على الرغم من الزلزال، وبعد الحلقة أثار البرنامج موجة من الجدل عبر وسائل الاعلام الاجتماعية لتجاهل سن الضيف وظروفه الصحية.
ونقل موقع “بي بي سي” عن خبير الإعلام المصري ياسر عبد العزيز قوله “إن سيطرة برامج المقالب أجبر شركات الإنتاج على تخطي الحدود من أجل رفع نسب المشاهدة وعائدات الإعلانات.
ورغم هذه الانتقادات لكن هناك برنامج الصدمة، الذي يتمتع بشعبية وسط الجمهور، ويعتمد على المواقف التقليدية وليست المرعبة، والتي يعتبرها رواد السوشيال ميديا صدمة توقظ ضمير الإنسان وليس خوفه ورعبه، وفقا لما ذكره موقع “بي بي سي”.