مظفر إسماعيل – الإمارات نيوز:
نظمت سفارة الإمارات في برلين، بالتعاون مع المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، حفل إفطار، حضره معالي زيجمار جابريل، وزير الخارجية الألماني، نائب المستشارة الألمانية، والقس الدكتور “كارل يوستن” رئيس لجنة الأساقفة الألمان، والحاخام الدكتور “أندرياس ناخاما”، إضافة إلى عدد من كبار الشخصيات السياسية والاقتصادية والثقافية وسفراء الدول العربية والإسلامية في برلين.
ورحب سعادة “علي عبدالله الأحمد” سفير الدولة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، في كلمة افتتاحية، بالضيوف، واستعرض جهود الدولة من أجل ترسيخ قيم التسامح والتآخي في المجتمع، مشيرا إلى مركزي هداية وصواب الدوليين اللذين أخذا على عاتقهما تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الدين الإسلامي الحنيف، ومكافحة أفكار التطرف والعنف في المجتمع.
وأكد ضرورة تكاتف المجتمع الدولي من أجل مكافحة الإرهاب الذي أصبح عدوا يواجه جميع الدول على اختلاف أعراقها وأديانها ومذاهبها الفكرية، داعيا إلى احترام القيم الأوروبية والكف عن استغلال دور العبادة في أوروبا لنشر رسائل الكراهية وإيديولوجيات التطرف باسم الدين.
من جانبه، دعا “أيمن مزيك” رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، المواطنين من غير المسلمين، إلى الالتفات إلى جهود المسلمين في نبذ الإرهاب والتطرف، اللذين يقترنان زيفا باسم الإسلام في أنحاء العالم.
وأكد أن أولى خطوات التصدي لإرهاب العصر، التخلص من أسباب الإرهاب المتمثلة في الحرب والدفع باتجاه الحروب وفضح العدمية اللادينية، منوها إلى أن تنظيم داعش الإرهابي يحاول نشر الإرهاب في الغرب من خلال دفع المجتمعات الغربية إلى إقصاء المسلمين.
وألقى “زيجمار جابريل” وزير الخارجية الألماني، كلمة، قال فيها أن الرأي العام أصبح يربط الدين الإسلامي بالأمور الغريبة عنه، كظواهر التطرف، وأغفل ما هو طبيعي فيه مثل التسامح والحوار الذي يرمز له هذا الإفطار الرمضاني، مشيرا إلى أن المسلمين في ألمانيا مواطنون ألمان يعيشون حياة عادية كغيرهم ولا يستحقون أن تقترن بهم أو بعقيدتهم مشاكل التطرف والإرهاب.
وتحدث الحاخام الدكتور “أندرياس ناخاما” في كلمة قصيرة، عن أهمية التسامح في المجتمع واحترام الآخر والحوار وجذور مفهوم “السلام” في الدين اليهودي، التي تدعو الإنسان إلى معاملة الآخر كما يحب أن يتعامل الآخرون معه.
وقدم الأسقف الدكتور “كارل يوستن” في كلمة له، الشكر إلى سعادة السفير والسفارة على دعوته للإفطار، وهنأ المسلمين بشهر رمضان، داعيا الله أن يتقبل منهم الصيام في هذا الشهر الكريم.
وأشار إلى أن أوروبا تقوم على “مشروع للسلام”، ولا ينبغي أن يظل السلام الذي حققته أوروبا على مدار العقود الماضية حكرا عليها، بل ينبغي نشره إلى مناطق أخرى من العالم، مثل القارة الإفريقية، التي تجمع كثيرا من الأديان والطوائف والأعراق المختلفة.