خاص – الإمارات نيوز:
حذر جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية من أجهزة إلكترونية يتم تداولها من قبل أشخاص في الدولة يدعون أنها تعمل على قياس متبقيات أملاح النترات المعدنية في الخضروات والفواكه، مؤكدا عدم صحة نتائجها.
وانتشرت في الآونة الأخيرة مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر أشخاصا يقومون باستخدامها على بعض منتجات الخضار والفاكهة في أسواق الدولة وتظهر وجود نسب مرتفعة من الملوثات الكيميائية فيها.
وكانت هيئة الإمارات للموصفات والمقاييس “مواصفات” قد حذرت نهاية مايو الماضي من انتشار أجهزة غير معتمدة وتعطي نتائج غير حقيقية ومضللة لقياس نسبة الكيماويات في بعض الخضراوات والفواكه في أسواق الدولة يطلق عليها “جرين تيست” يتم الترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد الجهاز أن لا يمكن الاعتماد على تلك الأجهزة لعدة اعتبارات أهمها أنها غير معتمدة من قبل السلطات المعنية وأن من يجري الاختبار غير مؤهل وغير ملم بالمتطلبات اللازمة لإجراء مثل هذه الاختبارات الدقيقة.
وأشار إلى أن هناك طرق عمل معتمدة لا بد من اتباعها لإجراء أي اختبار ومن ثم استخلاص النتائج السليمة.
ولفت إلى أن الدولة أنشأت مختبرات معتمدة ومتخصصة قادرة على إجراء الاختبارات بالشكل الصحيح والعلمي والخروج باستنتاجات سليمة بالمقارنة مع اللوائح الفنية ذات العلاقة.
وأوضح أن مثل هذه الأجهزة في حال كانت سليمة ومعتمدة من قبل السلطات المختصة لإجراء بعض الاختبارات على الأغذية لا تعطي أي نتائج علمية دقيقة وتقتصر على إعطاء انطباع أولي فقط إذا ما تم استخدامها من قبل أهل الخبرة والاختصاص وبعد إجراء عمليات المعايرة السليمة لها مع توفر العينات المرجعية لها وضمن عملية اختيار صحيحة لجمع وتصنيف العينات.
وأكد أنه لا بد من اعتماد أي جهاز أو تقنية مخبرية من قبل الجهات الرسمية المعنية في الدولة والتأكد من كافة ظروف الاستخدام السليم لأي جهاز أو تقنية مخبرية إلى جانب ضرورة قيام فنيون مدربون لهذه الغاية على استخدامها.
وأشار جهاز الرقابة الغذائية إلى أن المقاطع الفيديو المنتشرة حول هذه الأجهزة لا تظهر أي معلومات عن طبيعة العينة التي يتم استخدام الأجهزة عليها وظروفها ومتى تم قطافها وعرضها للبيع وما هي المعاملات التي تمت عليها لذلك هي غير موثوقة ويجب عدم المساهمة في نشرها وتداولها.
وطمأن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية الجمهور بأنه يتبنى استراتيجية وإجراءات رقابية تكفل منع وصول منتجات غير سليمة وغير صحية إلى أسواق الإمارة حيث يستند في أعماله المختلفة إلى لوائح فنية وتشريعات وأنظمة رقابية مبنية على درجة الخطورة للمنافذ الحدودية والأسواق المحلية وتستند إلى أسس وضوابط علمية وذات مرجعيات دولية .. داعيا إلى عدم الانسياق وراء الشائعات الغذائية والحصول على المعلومات من الجهات المختصة.