رصد الناقد الفني جمال عبد الناصر، أسباب تراجع مسلسل النجم عادل إمام “عفاريت عدلي علام”، وتفوق نجله عليه بمسلسل “لمعي القط”.
وقدم “عبد الناصر”، في حواره مع “الإمارات نيوز”، رؤية عامة وشاملة للمسلسلات الرمضانية لهذا العام، وإلى نص الحوار.
بداية عفاريت عدلي علام.. لم ترق إلى تطلعات المشاهدين على ما يبدو لماذا؟
بداية الكاتب يوسف معاطي أصبح يضع الفنان عادل إمام في قالب واحد كل عام مع تغيرات بسيطة، كما أن اللياقة الفنية للنجم الكبير عادل إمام لم تصبح مثلما كانت، وهذا ما جعل المسلسل يفقد إيقاعه فعادل إمام في حد ذاته يعطي إيقاع لأي عمل ويزيد سخونة، وهذا لم يكن موجودًا بحكم السن.
ويعد مسلسل “فرقة ناجي عطا الله” من أنجح المسلسلات مؤخرًا لعادل إمام، حيث يتضمن أحداثا مختلفة مع مجموعة شباب وكان بداية عودته للدراما بعد غياب لسنوات وحقق نجاحًا كبيرًا، لكن المسلسلات التالية لم تحقق نفس النجاح وإن كان مسلسل “مأمون وشركاه” أفضل من مسلسل العام الحالي.
وبماذا تنصح عادل إمام؟
نصيحتي للفنان الكبير عادل إمام إذا ينوي تقديم مسلسل قادم، ألا يقدمه مع الكاتب يوسف معاطي فيجب أن يخرج من عباءته ويقدم مسلسله مع كاتب آخر حتى يغير جلده، فالمشاهدين الآن يشاهدون مسلسل عادل إمام لأجل عادل إمام فقط النجم الأسطوري الذي يحبه الجميع، لكن لا يشاهدونه من أجل قصة أو سيناريو أو حبكة أو إخراج، ورغم أن المسلسل الأخير فكرته عن العفاريت، لكنها فكرة مستهلكة ولم يتناولها معاطي بشكل جديد.
لمعي القط.. ربما تفوق الزعيم الصغير على والده الزعيم عادل إمام في هذه التجربة الرمضانية؟
نعم قد يكون تفوق على والده هذه العام، لأن المسلسل نشاهده “تريند” على جوجل وبه إيقاع ويتناول فكرة خطيرة كخطف الأطفال في إطار كوميدي، والعصابة التي يرأسها أحمد فتحي والمطاردة البوليسية لمحمد عادل إمام والبحث عن الأطفال.
والأطفال أيضًا لهم دور كبير في نجاح المسلسل، فاللعب مع الأطفال في رمضان أعطى للمسلسل نجاح، لذلك نراه “تريند” ومحقق نسب مشاهدات عالية جدًا رغم الانتقادات الكثيرة التي يتعرض لها نجل عادل امام لتقليده لوالده في كل شيء سواء تحركاته وطريقة تمثيله ومشيته.
وما هي المسلسلات التي لفتت النظر من وجهه نظرك؟
غرابيب سود لفت نظري وأثار ضجة ومن المسلسلات الهامة التي أحدث جدل كبير ورد فعل، وهناك مسلسل “لأعلى سعر” لنيللي كريم الذي يتحدث عن الخيانة ورغم أنها قدمت قبل ذلك لكنه تم تناولها بشكل مختلف، كما أن به عوامل جذب وحصد نجاح.
ومسلسل الزيبق لكريم عبد العزيز من المسلسلات التي حققت نسب مشاهدة عالية لأنه يتناول الصراع المخابراتي، وله جمهور كبير عريض.
ومسلسل “حلاوة الدنيا” لهند صبري وظافر العابدين به قصة رومانسية جيدة في إطار من الدراما لبطلة تصاب بالسرطان، وحقق نسبة مشاهدة عالية.
وبرأيك أي المسلسلات الأنجح؟
كل مسلسل له جمهوره والوطن العربي كثافته واسعة للغاية، ونسب المشاهدة صعب أن تقاس بها على نجاح المسلسل بشكل علمي، بل يحتاج لأجهزة معينة لرصد ومعرفة تفاصيل كل مسلسل، فالمسلسلات هذا العام متنوعة مثل مائدة واسعة بها العديد من الأطعمة كل جمهور يختار ما يحبه سواء الكوميدي أو الدراما أو الأكشن أو الأعمال الاجتماعية والدينية والتاريخية فكل مسلسل له جمهوره.
وإجمالا ما هي أبرز ملامح نهاية السباق وإسدال الستار ولمن الغلبة؟
السباق محتدم به نجوم كثيرة، لكن هناك مسلسلات بدأ إيقاعها يسقط ويوجد به نوع من الرتابة والمط والتطويل، وهي السمة الغالبة في مسلسلات رمضان، فهناك أفكار قد تنتهي عند الحلقة 10 أو 15 ولكن المؤلف يريد أن يجعل المسلسل 30 حلقة كي يعرض في 30 يومًا برمضان، ومن هذه الأمثلة التي حدث بها مط وتطويل مسلسل عادل إمام ولمعي القط وكلبش ووضع أمني.