رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

اليونسكو تختار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019

شارك

 

مظفر إسماعيل –  الإمارات نيوز:

 

اختارت اللجنة الدولية لعواصم الكتاب العالمية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو، الشارقة، عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019، تقديرا لدورها البارز في دعم الكتاب وتعزيز ثقافة القراءة، وإرساء المعرفة كخيار في حوار الحضارات الإنسانية، لتسجل الشارقة بذلك لقب أول مدينة خليجية تنال هذا اللقب، والثالثة في الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط.

 

وتختار اليونسكو منذ عام 2001 العاصمة العالمية للكتاب استنادا على معايير محددة، حيث يمنح اللقب للمدينة التي تقدم أفضل برنامج على مدار عام بأكمله بهدف تعزيز ثقافة القراءة والكتب، وتشمل المعايير اتساع نطاق وأثر البرامج الثقافية وجودة الفعاليات التي تطرح من قبل الدول للنهوض بالكتاب والقراءة.

 

وبهذا التكريم تضيف الشارقة إلى سجلها الحافل بالإنجازات لقبا جديدا، إذ نالت لقب عاصمة الثقافة العربية لعام 1998 وعاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014 وعاصمة للسياحة العربية 2015.

 

وقالت الشيخة “بدور بنت سلطان القاسمي”، مؤسس ورئيس جمعية الناشرين الإماراتيين ورئيس اللجنة المنظمة لملف الشارقة العاصمة العالمية للكتاب: “فخورون بحصول الشارقة على لقب العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019، إذ يعد اللقب تتويجا لمشروع كبير أرسى معالمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، طوال العقود الأربعة الماضية، وقاد فيه جهود مؤسسات وأفراد كبيرة، وضعت المعرفة والثقافة كهوية حضارية لإمارة الشارقة، فبات الكتاب في الشارقة سبيل المجتمع للارتقاء والنهوض والحوار، وجسر عبور لمختلف دول العالم”.

 

وأضافت: “لا يشكل هذا الاختيار تكريما للشارقة وما أنجزته على مستوى تعزيز ثقافة القراءة وحسب، وإنما يتجاوز ذلك ليشكل تكريما للثقافة العربية أمام دول العالم، إذ ظل صاحب السمو حاكم الشارقة، يؤكد أن المعرفة خيارا إنسانيا يتجاوز الفنون والآداب لتكون مساحة من الحوار الأساسي بين العالم العربي بكل ما يكتنزه من تاريخ وتنوع ثقافي، وما يقابله من ثقافات العالم سواء الغربية منها، أو الشرقية”.

 

وتؤكد الشارقة رؤيتها في النهوض بواقع القراءة، وإرساء قواعدها في المجتمع الإماراتي عبر سلسلة من المبادرات والمشاريع، إذ وزعت مبادرة “ثقافة بلا حدود” 42 ألف مكتبة على الأسر الإماراتية، وأطلقت الشيخة “بدور القاسمي” من إمارة الشارقة مبادرة “كتابي الأول” التي تستهدف الأمهات في أكثر من 60 مركزا صحيا وطبيا في دولة الإمارات، ونجحت المبادرة في توزيع 5 آلاف حقيبة كتب متنوعة على السيدات اللواتي ينتظرن مولودهن الأول، إيمانا منها بأهمية غرس عادة القراءة لدى الأطفال وربطهم بالكتاب منذ الولادة.

 

وقدم صاحب السمو حاكم الشارقة نموذجا ثقافيا مفارقا في حرصه على النهوض بالقراءة، إذ ظل يوجه بضرورة العناية بالمكتبات العامة، وتحديث محتواها المعرفي، عبر تزويدها بآخر الإصدارات، وأبرزها، لتكون مرجعا للقراء والباحثين في الإمارة والدولة.

 

وتعد الشارقة أول إمارة أسست مدرسة ومكتبة في دولة الإمارات، كما كانت أول إمارة تحتضن العديد من المؤسسات الثقافية الداعمة للكتاب مثل جمعية الناشرين الإماراتيين، واتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والمجلس الإماراتي لكتب اليافعين.

 

وتقوم لجنة العاصمة العالمية للكتاب، المؤلفة من ممثلين عن اليونسكو والاتحاد الدولي للناشرين، والاتحاد الدولي لباعة الكتب، والاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات، باستقبال طلبات المشاركة سنويا من المدن من مختلف أنحاء العالم، ثم تقوم بتقييمها لاختيار العاصمة العالمية للكتاب.

 

وفي إطار تحضيراتها للاحتفال بفوزها بلقب العاصمة العالمية للكتاب لعام2019، تستعد إمارة الشارقة لتنظيم برنامج يضم مجموعة كبيرة من الأنشطة والفعاليات على مدار عام كامل، وسيتم تشكيل لجان متخصصة للإشراف على هذه الفعاليات.

 

مقالات ذات صلة