رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

نادي تراث الامارات يطلق فعاليات ملتقى السمالية الصيفي

شارك

 

خاص – الإمارات نيوز:

بتوجيهات ورعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الامارات تنطلق غدا فعاليات “ملتقى السمالية الصيفي 2017″ التي ينظمها نادي تراث الامارات تحت شعار ” بالتراث نرتقي ” وتستمر حتى 27 الجاري.

 

وتستهدف الفعاليات التي تزيد عن 20 نشاطا وبرنامجا تراثيا وثقافيا وفنيا ومجتمعيا ورياضيا ووطنيا جميع المنتسبين لمراكز النادي في أبوظبي والسمحة والوثبة والعين وسويحان وكذلك المنتسبات للمراكز النسائية في أبوظبي والسمحة لدعم مواهب الطلبة من خلال استثمار أمثل لأوقات الاجازة الصيفية.

 

ويركز هذا المشروع الوطني على بناء جيل من الشباب والناشئة تتجسد في أعماقهم مفاهيم ودلالات المشاعر العميقة للارتباط بالوطن والالتزام الشديد بقيمه وعاداته ومثله وأخلاقياته وموروثاته حيث تتاح للمشاركين ممارسة سلسلة من الأنشطة التراثية التي تسعى لتطوير مهاراتهم واستثمار مواهبهم والتي تم الاعداد لها بشكل جيد بإشراف نخبة من المدربين والمشرفين المتخصصين وفي بيئة تربوية آمنة ومنظمة واجتماعية ومحفزة للطلبة وتناسب جميع المراحل الدراسية.

 

ويتضمن برنامج ملتقى السمالية الصيفي الذي ينطلق في أسبوعه الأول من مقار المراكز التابعة للنادي ثلاثة محاور رئيسية تعمل على إكساب المشاركين قيما تراثية واجتماعية وتربوية سليمة من خلال الممارسة العملية لتراث الآباء والأجداد في إطار منظومة تهدف إلى غرس قيم المحبة والتكاتف والتطوع كمبدأ اساسي في مجتمع دولة الامارات وتوجيه سلوكيات الطلاب وإكسابهم معارف ومهارات علمية وتراثية متنوعة فضلا عن غرس قيمة العمل التطوعي وأهمية المحافظة على البيئة تحت مظلة عام الخير بما يحقق في النهاية رسالة وأهداف الحدث الرامية لتنمية شخصية الطلبة ومواهبهم في جو من الترفيه والإبداع والمرح والاستمتاع بفترة الصيف.

 

ويركز المحور الأول على مفاهيم ” السنع الاماراتي ” ويندرج تحته الكثير من الآداب والعادات والتقاليد التي سيتعلمها المشاركون في ورش عمل تدريبة تكرس السلوكيات الطيبة قولا وفعلا كآداب السلام و” المخاشمة” وآداب الحديث وهي ” الذرابة في الرمسة ” واستقبال الضيوف وحسن التعامل معهم والقيام بواجبهم واحترام كبار السن وآداب القهوة والمائدة والمجالس إلى العلاقات الاجتماعية والتراحم والاحترام بين الكبير والصغير والاعتزاز بالزي الوطني وأهمية وجود لحمة اجتماعية تؤدي إلى ترابط المجتمع وحماية موروثاته الثقافية والاجتماعية في مواجهة أي تيارات تتقاطع مع القيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي في إطار يهدف إلى تعريف الطلبة بمفهوم الهوية التراثية المتمثلة في القيم الحسنة والعادات والتقاليد الأصيلة وتنمية الولاء والانتماء للوطن والقيادة الحكيمة.

 

ويشهد اليوم الافتتاحي عدة نشاطات تركز على الحرف والمهن التقليدية وعرض سلسلة من الأفلام الوثائقية عن سيرة ومسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه إلى تنفيذ جملة من الأنشطة الرياضية التي تقام في حصن الشباب والصالة الرياضية في النادي ويركز المحور الثاني على تنفيذ برنامج بعنوان ” اعرف وطنك ” يتضمن زيارات علمية ميدانية للمشاركين إلى عديد المرافق التابعة للنادي مثل القرية التراثية ومركز زايد للدراسات والبحوث وقرية بوذيب العالمية للقدرة في مدينة الختم إلى جانب زيارة الأماكن التاريخية والتراثية والمؤسسات الوطنية والمتاحف في الدولة.

 

ويشتمل الأسبوع الثالث الذي يقام في جزيرة السمالية على برنامج الرياضات التراثية مثل الألعاب الشعبية واليولة والهجن والفروسية والرماية التقليدية ونشاطات الواجهة البحرية حيث أعد النادي للمشاركين برامج تدريبية مكثفة في الشراع التقليدي والتجديف والحديث والرملي والألعاب الشاطئية لربطهم بالبحر وفنونه وتقاليده والمهن البحرية التي تتصل بأهم قيمة ثقافية وتراثية في حياة مجتمع الاباء والأجداد مثل صناعة شباك الصيد والقراقير وطريقة فلق المحار والتعرف على أدوات الغوص التقليدية وبخاصة ” الديين” وهو كيس يضعه الغواص في رقبته أثناء قيامه بمهمة الغوص ليضع فيـه ما يجمعه من أصداف ومحار أثناء كل عملية غوص تحت الماء وتحقق الرحلات البحرية المخصصة للمشاركين على متن السفينة التراثية الكثير من المعلومات التي يقدمها النواخذة المرافقين لهم حول أدوات الصيد وطرق استخدامها ورحلات الغوص على اللؤلؤ وأسرارها حيث اعتمد عامة أهل الامارات قديما على صيد اللؤلؤ اعتمادا كبيرا إذ كانت تعتبر هذه التجارة هي عصب الحياة بالنسبة لهم.

 

ويشتمل برنامج الملتقى هذا العام أيضا مسابقات ومهرجانات تنافسية في مختلف الرياضات التراثية مثل اليولة والألعاب الشعبية والشراع التقليدي والهجن وغيرها.

 

 كما يستفيد المشاركون من الدورات وورش العمل التربوية والتعليمية التي سيتم تنفيذها بالتعاون مع عدد من المؤسسات الوطنية ذات الصلة بثقافة وتوعية الشباب والناشئة في المجالات الحياتية والعملية المختلفة.

 

وتجمع نشاطات هذه المحاور ما بين التراث والثقافة والمتعة والترفيه للخروج بالمشاركين إلى فضاءات رحبة لتأكيد شخصياتهم وطموحاتهم من الملتقى الذي يعتبر من أقدم الملتقيات وأهمها على مستوى المنطقة لا سيما وأنه يتفرد في تنظيم برامجه في جزيرة السمالية وهي واحدة من أهم المحميات الطبيعية التي أهداها سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان لشباب وفتيات الامارات لتكون مختبرا ومركزا لإعداد شباب المستقبل وإكسابهم المهارات الحياتية المطلوبة إلى جانب تعزيز القيم والسلوكيات التي تمثل الشخصية الاماراتية الأصيلة.

 

مقالات ذات صلة