خاص – الإمارات نيوز:
تمكن فريق جراحي وتجميلي في مستشفى المفرق – إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” – من ابتكار حل ترميمي لعلاج حالة نادرة لمريض مصاب بانتشار كبير لأورام متعددة في الجفون السفلية والعلوية من العينين يدمج استخدام الجلد الصناعي والطبيعي لترميم الجفن.
وقال الدكتور خالد أبوحليقة استشاري جراحة أورام وأعصاب وتجميل العين رئيس عيادة العيون إنه تم تشخيص حالة المريض بإصابته بورم نادر في الجفون العلوية والسفلية من العينين ولمساعدة المريض قرر الفريق استئصال الجفون العلوية والسفلية بشكل كامل من العينين ولم يضطر المريض بعدها للخضوع للعلاج الكيماوي.
وأعرب أبو حليقة عن سعادة الفريق بالنتائج النهائية بدءا من إنقاذ عيني المريض مرورا بترميمهما واستعادة الشكل الطبيعي للوجه بعد أن كان يعاني من تشوهات بالغة جراء انتشار الأورام.
وأشار إلى أن هذه العملية الترميمية هي الأولى من نوعها في منشآت “صحة”.
و أوضح الدكتور مقداد الحمادي استشاري جراحة التجميل والحروق وجراحة اليدين نائب المدير الطبي في مستشفى المفرق أنه تماشيا مع توجه شركة “صحة” لإتباع نهج متعددي التخصصات يضمن جودة الخدمات المقدمة من قبل خبراء متمرسين في مختلف التخصصات التي قد تتطلبها الحالة المرضية تم تشكيل فريق طبي من متعددي التخصصات في كل من جراحة أورام العيون والتجميل لمعالجة الحالة التي تعد الأولى من نوعها في مستشفى المفرق.
وأضاف إنه بعد استئصال الجفون تم استبدالهم بجفون بديلة شكلت بطريقة مبتكرة اعتمدت على دمج كل من الجلد الصناعي والطبيعي وتم اختيار الدمج بينهما لأسباب عديدة منها إعطاء مرونة أكثر لحركة الجفن .. معربا عن فخره بأن يكون مستشفى المفرق سباقا في ابتكار هذه التقنية لترميم الجفون.
و أشار إلى أن ترميم الجفون من الجراحات التي يمكن إجراؤها بعدة طرق قديمة وحديثة إلا أن أحدث الطرق التي أجريت مسبقا في مستشفى المفرق لترميم أجزاء مختلفة من الجسم كالأصابع والذراعين والأرجل هي بدمج الجلد الصناعي والطبيعي والذي يعطي نتيجة مقاربة لجلد الإنسان من حيث المرونة والشكل لكنها المرة الأولى التي يتم تطبيقها لترميم الجفون.
وأضاف الحمادي أنه عند مناقشة خطة العلاج مع المريض تم عرض خيارات جراحة الترميم التي تلائم حالته من ضمنها هذه الفكرة التي لاقت استحسانه وموافقته.
و لفت إلى أن النتائج كانت باهرة حيث تمكن الفريق المعالج من مقاربة الشكل الطبيعي للجفن إلى جانب اكتشاف عدة ميزات لهذه الطريقة الترميمية منها مرونة الجلد وتقليل الشد على الجفن والتمكن من إغلاق العين بشكل كامل مما يجنب القرنية المضاعفات الجانبية المحتملة مثل الجفاف إضافة إلى تفادي إعادة إجراء العملية لاحقا لتعديل الجفن.
بدوره، أكد المريض الذي تماثل للشفاء أنه خضع لعدة جراحات سابقة لاستئصال الأورام بشكل جزئي غير أنها تعود للانتشار بشكل أسرع وأكثر عددا ولم يتخلص منها نهائيا إلى أن قرر الفريق الطبي في مستشفى المفرق استئصال الجفون بشكل كامل وترميمها بحرفية عالية.