أثار عرض المصمم التونسي عز الدين عليّة، خلال أسبوع الموضة الباريسي للهوت كوتور لموسم خريف وشتاء 2017-2018، إعجاب الصحافة العالمية.
وحمل نجاح عز الدين عليّة طعما خاصا حيث أن هذا العرض هو أول مجموعة أزياء يقدمها المصمم التونسي منذ عام 2011، ولكن هناك أسباب أخرى خطفت أنظار الإعلام منها أن عز الدين أعاد واحدة من أهم عارضات الأزياء العالميات، المخضرمة نعومي كامبل والتي تبلغ 47 عاما، إلى منصة الموضة من جديد وتألقت السمراء الفاتنة في عرض المصمم التونسي، وفقا لما ذكرته صحيفة “تليغراف” البريطانية.
أما صحيفة “ديلي ميل” فقد أشارت إلى ابتعاد عز الدين عن النمطية في اختيار العارضات، حيث قدم لأول مرة التوب موديلز كارلي كلوس، بعيدا عن منطقتها المفضلة كفتاة أنيقة مدللة، وظهرت في العرض بستايل عصري كامرأة متنمرة تعتمد الأسود
ويبدو المصمم التونسي متأثرا بدراسته للنحت، فقد جاءت قطع المجموعة مثل التماثيل المنحوتة بدقة وانسيابية مع أسلوب الصورة الظلية، واختار عز الدين الألوان القاتمة مع الأقمشة المطبوعة بالأزهار أو طبعات الحيوانات، كما أضاف لمسة خاصة وجديدة مع أغطية الرأس الدراماتيكية التي اعتمدتها عارضات الأزياء على المنصة.
وقالت صحيفة “تليغراف” أن أكثر ما يثير الدهشة في حياة المصمم العالمي هو خلفيته المتواضعة حيث كان والديه من مزارعي القمح في تونس لكنه سافر إلى باريس واستطاع أن يكسب ثقة زبائنه وثقة أهم عارضات التسعينات مثل نعومي كامبل وسيندي كروفورد.
وارتدى الكثير من المشاهير تصاميم تحمل توقيع المصمم التونسي مثل مادونا وجانيت جاكسون وفيكتوريا بيكام، وربما أهمهم السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما التي اختارت تصاميم عز الدين عليه حوالي ثماني مرات لأنها تلائم دورها كداعية لقضايا المرأة والشباب.