لجأت سيدة إثيوبية تدعى سميرة، وتبلغ من العمر 26 عاما، إلى بيع طفلتيها التوأم إلى أحد الرجال اللبنانيين، والذي استغل حاجتها للمال في إسعاد ابنته العاقر.
بدأت الواقعة بذهاب أحد اللبنانيين برفقة رجل يدعى عبد الكريم إلى المستشفى الذي تتعالج به سميرة، والتي سبقت وأنجبت طفلتين قبل ساعات، وعرض عليها شرائهما منها، على أن يدفع 7 آلاف دولار مقابل كل واحدة منهما.
لم تنتاب سميرة حيرة في اتخاذ القرار حيث سرعان ما وافقت على عرضه، بشرط أن تعيش مع طفلتيها في منزل ابنته، وهو الأمر الذي وافق عليه الرجل.
وعلمت السلطات اللبنانية بما تسعى السيدة الإثيوبية إلى القيام به، فقامت بإلقاء القبض عليها هي والوسيط، وهناك اعترفت سميرة بما كانت تسعى لفعله، بينما أكد الوسيط أنه كان يحاول مساعدة السيدة على إيجاد فرصة عمل وسكن لها فقط، منكرا الاتهام الموجه له بكونه وسيطا في عملية بيع الطفلتين.
وخلال مثول سميرة أمام قاضي التحقيق في جبل لبنان، أنكرت اعترافاتها الأولية، وأكدت أن عبد الكريم لم يكن وسيطا لشراء أطفالها منها، ولكنه كان يحاول مساعدتها لإيجاد عمل وسكن، ليصدر الحكم ضدهما بالأشغال الشاقة المؤقتة.