في واقعة تعد الأولى من نوعها، قررت محكمة الجنايات في دبي، إطلاق سراح امرأة أوكرانية تبلغ من العمر 46 عاما، كان قد حكم عليها بالسجن المؤبد لقتلها امرأة أخرى عام 1999.
وفي التفاصيل، فقد قدمت هذه المرأة طلب التماس مؤثر للمحكمة بأن تطلق سراحها لكي تحضر حفل زفاف ابنتها، والتي كانت تبلغ من العمر حين زجت في السجن خمسة أعوام.
وجاء في نص طلب الالتماس الذي قدمته هذه الأوكرانية “لم أعش يوما ابنتي، ولم أكن موجودة من أجلها منذ كانت طفلة في الخامسة، فلم أنل الفرصة لإطعامها أو شراء ملابس لها أو مساعدتها في الدراسة، بل لم أرها حين ذهبت إلى المدرسة أو في حفل تخرجها في الكلية، لقد بلغت من العمر 24 عاما الآن وصارت عروسا”.
وأضافت: “ابنتي حرمت من أمها منذ 18 عاما، وحرمت من النظر إلى وجهها، ومتابعة نموها عاما بعد آخر، لقد فقدت كل شيء في حياتي، ولا أريد لها المعاناة نفسها، وأطلب العفو لأنني تسببت لها في كثير من الألم بسبب تهوري”.
وتورطت هذه المرأة ومعها شخص عربي كانت على علاقة به في قتل امرأة في فبراير 1999 بعد استدراجها إلى شقتهما في منطقة الرفاعة، وضرباها على رأسها بأداة صلبة حتى الموت، ثم خنقاها ووضعا الجثة في حقيبة بلاستيكية وألقياها من الشرفة بعد سرقة أموالها ومتعلقاتها.
وضبطت شرطة دبي المتهمة التي كانت تبلغ من العمر 28 عاما ومعها هذا الشخص مباشرة بعد العثور على الجثة، وأحيلا إلى المحكمة التي أدانتهما بتهمة القتل العمد والسرقة، وقضت عليهما بالسجن المؤبد.
يشار إلى أنه وفقا للقانون فإن السجناء في أحكام المؤبد يمكنهم طلب العفو بعد مرور 15 عاما من مدة العقوبة بشرط الالتزام بحسن السلوك وصدور شهادة بذلك من الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية، وقدم المتهم الآخر التماسا بالعفو كذلك للعودة إلى عائلته، وذلك وفقا لما نقلته “الإمارات اليوم”.