مظفر إسماعيل -الإمارات نيوز:
قالت مجلة “بيزنس ويك” إن المقاطعة العربية لقطر، وضعت شركة الخطوط الجوية القطرية على المحك، مشيرة إلى عجزها عن ملء مقاعدها كما يعتقد البعض.
وذكرت المجلة: “حرمت القطرية من المجال الجوي للدول المحيطة المقاطعة للدوحة، ورفضت أميركان إيرلاينز عرض الشركة بشراء حصة من أسهمها، وألغت اتفاقية الترميز المشترك معها، والخلافات بين القطرية وشركات الطيران الأميركية مستمرة حتى الآن بسبب الدعم الحكومي القطري للشركة، ما تسميه الشركات الأميركية خرقا لقواعد المنافسة العادلة”.
وأردفت: “اضطرت الشركة إلى نقل 4 آلاف بقرة على طائراتها للشحن لتوفير الحليب للبلاد خلال فترة المقاطعة”، مضيفة: “إنه تحول مهين لشركة طيران كان يبدو من أيام أنه لا يستطيع أن يوقفها أحد”.
وذكرت المجلة أنه خلال العقد الماضي، ضاعفت الخطوط القطرية نشاطها، وتبلغ قيمة الطائرات التي طلبت شراءها 41 مليار دولار، لتشغلها من مركزها الصحراوي في الدوحة.
واشترت الشركة حصصا في 3 شركات طيران أخرى، منها 20 %من الشركة الأم للخطوط البريطانية، لكن الشركة اضطرت إلى إلغاء 125 رحلة يوميا بسبب مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر لها، وإغلاق مجالاتها الجوية.
وتابعت المجلة: “يعني ذلك ارتفاع تكلفة الوقود، حيث إن الرحلة من الدوحة إلى السودان تستغرق حاليا 6 ساعات، أو ضعف الوقت السابق، وحولت الشركة مسارات جميع رحلاتها لتطير آلاف الأميال الإضافية بعد إغلاق المجالات الجوية المحيطة بها أمامها، كما حرمت الشركة من مقاصد مربحة لها مثل الدمام في السعودية”.
وقد تخسر الشركة أكثر من 30% من عائداتها بسبب المقاطعة، حسب تقدير “فروست اند سوليفان” الاستشارية، ويقول محللون إن “الشركة ينبغي أن تراجع مخططات توسعاتها بنسبة 20% خلال العامين المقبلين“.