مظفر إسماعيل – الإمارات نيوز:
أكدت المملكة العربية السعودية دعمها للشعب الفلسطيني ورفض كل محاولات فرض السيطرة والإجراءات الأحادية التي ترمي إلى الإساءة للقدس، محذرة من خطورة استمرار تفاقم الأوضاع وانزلاقها إلى حالة من التصعيد، تشمل آثارها كل أنحاء المنطقة بل وتتجاوزها إلى ما سواها.
وشددت على أن الطريق الوحيد للسلام هو العودة إلى مبادرة السلام العربية ووضع آلية دولية فعالة تضمن نيل الشعب الفلسطيني لجميع حقوقه غير القابلة للتصرف، وإنهاء الاحتلال وفق إطار زمني محدد وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من يونيو 1967.
وقال مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير “عبد الله بن يحيى المعلمي”، في كلمة المملكة أمام مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية حول بند المناقشة المفتوحة بشأن “الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك المسألة الفلسطينية”، إن “الأيام القليلة الماضية شهدت فصلا جديدا من فصول العنف المستمر في القدس الشريف والأرض العربية المحتلة في فلسطين، وإن المملكة العربية السعودية تدين بأشد العبارات الإجراءات غير القانونية التي أقدمت عليها مؤخرا سلطات الاحتلال في القدس والحرم الشريف”.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن “المعلمي” قوله: “لقد عاش القدس الشريف مئات السنين تحت الحكم العربي الإسلامي، وحظيت خلاله المقدسات الدينية اليهودية والمسيحية والإسلامية بالاحترام والصون، وتعامل الحكم العربي الإسلامي مع المصلين في الأماكن المقدسة بالرعاية والحماية، أما في ظلال الاحتلال الإسرائيلي وفي خلال نصف قرن تعرض المسجد الأقصى للإحراق المتعمد في عام 1969، وتعرض المصلون في الحرم الإبراهيمي الشريف في عام1994 إلى مذبحة مروعة على يد المستوطن الإرهابي باروخ جولدستين، الذي حظي بعد موته بالتمجيد الرسمي والشعبي الإسرائيلي”.
واعتبر السفير أنه “من المؤلم ألا يبادر مجلس الأمن إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة الكفيلة بالتعبير عن مشاعر الغضب تجاه تصرفات سلطات الاحتلال الإسرائيلية”، داعيا مجلس الأمن إلى أن يضطلع بمسؤولياته تجاه التصدي للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.