خاص – الإمارات نيوز:
في إطار الاستعدادات والتحضيرات الجارية لاستضافة أول إكسبو دولي يقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، عمل مكتب “إكسبو 2020 دبي”، على ترسية 47 عقداً عقارياً بقيمة إجمالية قدرها 11 مليار درهم (3 مليارات دولار) خلال العام الجاري.
وتقام معارض إكسبو الدولية كل خمس سنوات وتستمر لفترة أقصاها 6 أشهر حيث تستقطب ملايين الزوار، على مدى تاريخ تنظيم معارض إكسبو الدولية لم يتم استضافتها من قبل في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا.
وفازت الإمارات العربية المتحدة باستضافة إكسبو 2020 في مدينة دبي، في ختام دورات التصويت التي شارك فيها مندوبو المكتب الدولي للمعارض باجتماع عقد في باريس.
وتم خلال العالم الجاري طرح 98 عقداً غير عقاري، تتجاوز قيمتها الإجمالية 360 مليون درهم (98 مليون دولار أمريكي)، ويتراوح ذلك بين تقديم خدمات استشارية قانونية وإدارة الحدث وإنتاج سلع ترويجية له.
ونوه المكتب إلى أن التعاقدات الخاصة بالبناء لعام 2017 مفتوحة لكل المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، وتشمل المرحلة الثالثة والأخيرة من البنية التحتية الخاصة بالمناطق المساندة للحدث بما في ذلك موقف السيارات.
وتشمل التعاقدات الرئيسية التي تبرم هذا العام المناطق الثلاث الخاصة بالموضوعات الفرعية للحدث والتي ستستضيف غالبية أجنحة الحدث.
ويشمل ذلك المناطق العامة وتصميم وتطوير وتسليم جميع البنى التحتية والإنشاءات المؤقتة المطلوبة لإطلاق الحدث، واستندت عمليات التعاقد ابتداءً من مرحلة التسجيل الأولي على الموقع الإلكتروني وحتى المشاركة في العطاءات على ثلاثة مبادئ أساسية: الشفافية والسهولة والشمول.
ويتصاعد زخم أعمال الإنشاء خلال عام 2017، قبل أن يبدأ المشاركون الدوليون العمل على تشييد أجنحتهم الخاصة في عام 2018.
واختارت دولة الإمارات العربية المتحدة شعار ” تواصل العقول.. وصنع المستقبل” عنوانا لحملة استضافة “معرض اكسبو الدولي 2020” في دبي.
ويذكر أن “إكسبو” قام بترسية ما يزيد على 1200 عقد تجاوزت قيمتها الإجمالية 2 مليار درهم خلال عام 2016.
وتضمن ذلك تعيين تحالف “أوراسكوم – بيسيكس كونستركت” بنهاية العام، لتطوير البنية التحتية العميقة لموقع الحدث في منطقة دبي الجنوب، والذي ستبلغ مساحته لدى اكتمال الأعمال فيه، 4.38 كيلومترات مربعة، وستبلغ طاقته الاستيعابية 300 ألف شخص يومياً خلال فعاليات المعرض التي ستقام على مدى 6 أشهر بين أكتوبر 2020 وأبريل 2021.
وتشمل هذه التعاقدات الكابلات وأنابيب الري والصرف الصحي والطرق وتمديدات الكهرباء والماء والاتصالات.
كما أعلن “إكسبو دبي 2020” تعاونه مع مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة لاستضافة ورشة عمل ترمي إلى دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في الفوز بعقود إنتاج منتجات مرخصة تحمل علامة “إكسبو دبي 2020” التجارية.
ويرى “إكسبو دبي 2020” أن الفرصة مواتية الآن أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة لتعزيز صورتها وإمكاناتها واستعراض قدراتها أمام جمهور عالمي عريض.
وسيقام “معرض إكسبو دبي الدولي 2020” على مساحة 438 هكتار في “مركز دبي التجاري – جبل علي”K في الطرف الجنوبي الغربي لإمارة دبي.
ويتميز مكان المعرض بموقعه الاستراتيجي على مسافة واحدة بين مدينتي أبوظبي ودبي، وقربه من مطار آل مكتوم الدولي الجديد، وميناء جبل علي الذي يعد ثالث أكثر الموانئ نشاطاً في العالم.
ويتمتع موقع المعرض بمزايا لوجستية واضحة بالنسبة للعارضين الذين سيقومون بجلب المواد وبناء الأجنحة، أو بالنسبة للزوار من حيث سهولة معرفة الموقع والوصول إليه.
وتم اختيار وتصميم موقع معرض “إكسبو دبي الدولي 2020” ليضمن أكبر فائدة عملية ممكنة للزوار والمشاركين في الحدث.
وسيقام المعرض في “دبي العالمية” (Dubai World Central)، وهي منطقة حرة تقع في قلب أحدث مراكز الأعمال في دبي، ويبعد الموقع مسافة متساوية من أكبر مطارين في الإمارات العربية المتحدة، وبالقرب من ميناء جبل علي، ما يساهم بشكل كبير في سهولة الوصول والعمليات.
وسيقوم المعرض الدولي للمرة الأولى منذ قيامه بترجمة شعاراته وقيمه إلى واقع ملموس، ما يساهم في إحياء الرسالة التثقيفية لمعرض “إكسبو”.
وتعد “قاعات ومختبرات الابتكار”، بالإضافة إلى “الوصل بلازا”، من أبرز المعالم التي طورها “إكسبو دبي الدولي 2020” في هذا المجال، وسيضمن الشكل الدائري لخريطة الموقع والتوزيع المنسق لقاعات وأجنحة العرض حول مركز الموقع، والذي تم تصميمه بوحي من شكل السوق التراثي العربي، رؤية جلية لجميع قاعات العرض.
ويحتل مفهوم الاستدامة صدارة الأولويات، حيث وضعت أهداف طموحة لتطبيقاته، تشمل توليد 50% من الطاقة التي يحتاجها المعرض في الموقع نفسه ومن مصادر قابلة للتجديد وبطريقة لا ينتج عنها أية انبعاثات للكربون.
وتتمتع دبي بتاريخ حافلة في مجال التواصل والأفكار الرائدة الجديدة، وهو ما ستكرسه من خلال معرض “إكسبو الدولي 2020” في دبي، والذي تشير التوقعات إلى استقطابه نحو 25 مليون زائر يتوافد 70% منهم من خارج الدولة، مما يجعله الحدث الأكثر عالميةً في تاريخ معارض “إكسبو”.
ويشكل المعرض منصة استثنائية تتيح للمجتمع العالمي التعاون معاً لاكتشاف الحلول المبتكرة والرائدة للمواضيع الفرعية الثلاثة التي تم تحديدها كعوامل رئيسة للتنمية العالمية.