خاص- الإمارات نيوز:
بيّنت نتائج “مسح الابتكار المجتمعي العالمي” أن دولة الإمارات تأتي في قائمة أوائل دول العالم في الابتكار ومن أكثرها اهتماماً في الابتكار المجتمعي وأن نحو 5 بالمائة من مجتمع الدولة هم من المبتكرين.
والمسح أجراه معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا “MIT” وأعلن نتائجه بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي.
وصنفت نتائج المسح دولة الإمارات ضمن قائمة أكثر 9 دول على مستوى العالم اهتماماً في الابتكار المجتمعي إلى جانب بريطانيا وكندا وفنلندا والسويد واليابان وكوريا الجنوبية و الصين.
وأظهر المسح أن نسبة كبيرة من المبتكرين في مجتمع الإمارات مهتمون بالابتكار في مجالات التعليم والصحة وبرامج الحاسوب وغيرها من الابتكارات ذات الاهتمامات المجتمعية فيما اشارت النتائج إلى أن المشمولين في المسح لديهم استعداد عال للابتكار في مجالات أخرى متعددة ما يعزز فرص زيادة ناتج الابتكار لتصبح الإمارات رائدة في هذا المجال ومن أكثر دول العالم ابتكارا.
وجاء الإعلان عن هذه النتائج خلال جلسة “حوار الابتكار المجتمعي” التي نظمها مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي واستضاف خلالها البروفيسور إيريك فون هيبل – المتخصص بإدارة الابتكار في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الذي استعرض نتائج “مسح الابتكار المجتمعي العالمي” التي أجراها المعهد لتحديد المبتكرين من الأفراد وفرق العمل على مستوى العالم وسبل تحفيزهم لاستكشاف القدرات والطاقات المبتكرة في المجتمعات.
وكباقي الدول المشاركة في المسح فإن أغلبية المبتكرين من المجتمع الإماراتي على استعداد لتبادل ومشاركة ابتكاراتهم مع الغير دون مقابل لمساعدتهم على تطوير وتحسين نمط حياتهم وتحقيق الرفاهية.
واظهر المسح أيضاً، تفوق المرأة الإماراتية وشغفها في مجالات الابتكار حيث ان معظم المبتكرين في الدولة هم من النساء، عكس الدول الأخرى التي شملها المسح التي أظهرت تفوق اعداد الرجال المبتكرين هناك.
وأوضحت نتائج “مسح الابتكار المجتمعي” أن من القطاعات التي يمكنها أن تساعد في بناء قدرات الابتكار في الدولة هي التعليم التقني والخبرة في مجال العمل التقني كما أشار إلى أن الابتكار المجتمعي يؤدي إلى زيادة نسبة السعادة والرفاه لدى المواطن وزيادة النشاط الاقتصادي.
وتنسجم مشاركة حكومة الإمارات في هذا المسح العالمي للابتكار المجتمعي مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للابتكار الهادفة لجعل دولة الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم ويدعم توجه الحكومة للتركيز على المبتكرين في المجتمع واكتشاف قدراتهم ومواهبهم ودعمها والتعرف على الدور الذي يمكن للأفراد القيام به لتعزيز هذه التوجهات ودعم مسيرة الابتكار لرفد التنمية الشاملة.
وإلى جانب إعلان نتائج المسح فقد شملت الجلسة التي نظمها مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي تعريف المشاركين بالابتكار المجتمعي المتمثل في ابتكار الأفراد لمنتجات أو خدمات جديدة تلبي الاحتياجات المجتمعية للمنتجات التي لا يتوفر لها بدائل في الأسواق.