مظفر إسماعيل – الإمارات نيوز:
أشارت دراسات وأبحاث حديثة أجرتها منظمة الصحة العالمية، إلى أن “الضريبة الانتقائية” على منتجات التبغ بنسبة 100%، ستخفض أعداد المدخنين في دولة الإمارات إلى النصف تقريبا، وتجنب وقوع ثلث الوفيات المرتبطة بالتدخين.
وأظهرت الدراسات أن زيادة الضرائب من شأنها زيادة أسعار التبغ بنسبة 10% لتقلل استهلاك التبغ بنسبة 4% في الدول مرتفعة الدخل، وبنسبة تصل إلى 8% في معظم الدول الفقيرة والنامية، وأن رفع أسعار التبغ بنسبة 70% من شأنه الإسهام في تجنب وقوع نحو ربع الوفيات المرتبطة بالتبغ بين المدخنين.
وأكدت الدراسات أن رفع أسعار السجائر وسيلة فعالة بوجه خاص في تثبيط همة الشباب على ممارسة التدخين، الذين غالبا ما يكون دخلهم محدود أكثر من البالغين، ويشجع رفعها أيضا المدخنين من الشباب الموجودين حاليا على تقليل معدل تعاطيهم للتبغ أو الإقلاع عن تعاطيه نهائيا.
ووفق برنامج “وقاية” التابع لصحة أبوظبي، فإن 29% من المواطنين في الفئة العمرية من 30 – 39 عاما هم مدخنون، ويعد المدواخ الأكثر انتشارا بين المواطنين مقارنة بأنواع التبغ الأخرى، فيما أظهرت بيانات برنامج الفحص والمشورة قبل الزواج للعام 2015، أن 23% من الذين أجروا الفحص كانوا مدخنين، وأن تدخين السجائر أكثر أنواع التبغ انتشارا بينهم.
وتشير تقديرات المنظمة إلى أن زيادة الضرائب المفروضة على التبغ بنسبة 50% من شأنها أن تقلل المدخنين في جميع دول العالم بمقدار 49 مليون مدخن خلال السنوات الثلاث المقبلة، وأن تنقذ حياة 11 مليون شخص.
ويعد سرطان الرئة أكثر أنواع السرطانات المسببة للوفاة، حيث شكل 11.6% من حالات الوفاة بسبب السرطان في إمارة أبوظبي في العام 2014، وهو المسؤول الأول عن 9 من كل 10 حالات إصابة بسرطان الرئة.
والضريبة الانتقائية التي سيتم تطبيقها إلزاميا خلال الربع الأخير من العام الجاري، ستفرض على 3 فئات من السلع الضارة بصحة الإنسان، حيث سيتم فرض ضرائب بنسبة 100% على التبغ ومشروبات الطاقة، بينما سيتم فرض ضرائب 50% على المشروبات الغازية.