مظفر إسماعيل – الإمارات نيوز:
اختتمت هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، مشاركتها في أعمال الدورة الخامسة لمجلس أبوظبي اليابان الاقتصادي في طوكيو، والذي ناقش كافة التطورات والمستجدات في علاقات الشراكة والتعاون الاقتصادي بين أبوظبي واليابان.
وأكد سعادة الدكتور سيف صالح الصيعري، مدير عام هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، عقب انتهاء أعمال المجلس، أن “الهيئة شريك فعال في تحقيق مقتضيات خطة أبوظبي 2030 في مجال الطاقة وكافة المجالات المرتبطة بها، مشيرا إلى أن توجهات السوق العالمي في مجال الطاقة مكنتهم من دعم السياسات الحكومية الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل المحلي الإجمالي، على مستوى الإمارة والدولة، ويؤشر على ذلك أن مساهمة النفط في الناتج المحلي الإجمالي كانت تزيد عن 90% في فترة السبعينات، بينما لم تتجاوز 69% عام 2014″.
وبين “الصيعري” أن “قطاع الطاقة يلعب دور القائد لكافة قطاعات الاستثمار في العالم، وقد مكنه من ذلك التغيرات الجوهرية التي طرأت على سوق الطاقة العالمي، وانخفاض كلفة التأسيس والإنتاج في مجال الطاقة الكهروضوئية، كما بينت أرقام وكالة الطاقة الدولية انخفاض كلفة الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية على سبيل المثال بمعدل 70 % بين عامي 2010 و 2015”.
وأضاف أن قطاع الطاقة المتجددة يحظى بدعم كبير من حكومة أبوظبي، ويتمثل ذلك في منظومة من التشريعات والتسهيلات الضرورية لإنماء هذا القطاع والنهوض به، مؤكدا أن هيئة مياه وكهرباء أبوظبي بالإضافة إلى عدد من الشركاء المحليين والدوليين، بذلوا جهودا في مجال الطاقة المتجددة ساهمت في تهيئة البيئة المناسبة للشراكات الاستثمارية العالمية، وإبرام العقود الاستثمارية على المستوى الدولي، كمشروع نور أبوظبي سابق الذكر.
وكشف “الصيعري” أن قطاع الطاقة في أبوظبي سيكشف عن المزيد من الفرص الاستثمارية الكبيرة ضمن برنامج الخصخصة الذي تعمل على تطبيقه، كما تتجه الهيئة لفصل إنتاج المياه عن الكهرباء، واعتماد تقنية التناضح العكسي في تحلية المياه عوضا عن التقنيات المستخدمة حاليا.
وعن الطاقة النووية، قال “الصيعري” إن “البرنامج النووي الإماراتي السلمي قد خطط لإنتاج طاقة مستدامة وفق استراتيجية واضحة تشمل كافة الجوانب الفنية والإدارية بين عامي 2013 و 2028، لإنتاج طاقة نظيفة مستدامة وفقا لأكثر الممارسات العالمية أمانا في هذا المجال”.
وبين أن الطاقة النووية ستكون عنصرا هاما في إنتاج الطاقة الكهربائية من مصادر مستدامة، ويتم حاليا استقطاب وتطوير كفاءات وطنية إماراتية ستقوم بكافة أعمال التشغيل في هذه الصناعة.