الغاز المسال القطري يفقد زبائنه وسط توقعات بتراجع أسعاره

مظفر إسماعيل –  الإمارات نيوز:
كشف خبراء في مجال الطاقة، أن وفرة الإنتاج من الغاز الطبيعي أفقد الغاز القطري المسال زبائنه، خاصة في ظل ثورة الغاز الصخري الأميركي التي بدأت في العام 2005.
وفي تصريحات لوسائل إعلام سعودية، قال المهندس “عماد بن الرمال”، خبير الطاقة: “الأيام المقبلة ستشهد انخفاضا حادا في أسعار الغاز القطري المسال، في ظل وفرة المعروض ودخوله في منافسة مع الغاز الطبيعي”، مؤكدا أن أسعار الغاز المسال ستتراجع كثيرا، لتتراوح بين 3 و4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية.
وأوضح “الرمال” أن قطر تلقت صدمة كبيرة بعد إغلاق محطة “جولدن باس” في ولاية تكساس الأميركية، في اليوم التالي لانتهاء أعمال الإنشاء عام 2010، إذ لم يكن ذلك بسبب الخسائر المادية المقدرة بمليار دولار، بل لفشل الدوحة في قراءة الواقع الجديد لثورة الغاز الصخري الأميركي التي بدأت في العام 2005، وخروج أميركا، الزبون الرئيسي، من قائمة الدول المستوردة لغاز قطر المسال.
وأضاف خبير الطاقة في تصريحاته، أن الأخبار السيئة للغاز المسال القطري، أو حتى المكتشفة حديثا في حوض المتوسط، أن أستراليا ستبدأ ضخ إنتاجها الضخم من الغاز المسال منتصف العام المقبل، بقدرة 85 مليون طن سنويا، لتفوق إجمالي ما تنتجه قطر بنسبة 15%، وكذلك مشروعات أنابيب الغاز بين روسيا والصين، أو إيران وباكستان.
وشدد على أن كل ما سبق سيؤثر في أسعار الغاز المسال القطري، الذي تعانى آباره حاليا من ارتفاع تكلفة الإنتاج، نتيجة لتوقف الاستثمار به لمدة 15 عاما، وكذلك تكلفة الأموال التي تدفع للجار الإيراني مقابل السحب من المنطقة الحدودية المشتركة.
يذكر أن وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني، خفضت مطلع الشهر الماضي، للمرة الثانية، توقعاتها لمستقبل 4 مؤسسات غاز قطرية من مستقر إلى سلبي، مشيرة إلى أنها يمكن أن تقوم بتخفيض تصنيفات شركة قطر للبترول في حال تراجع التصنيف السيادي لقطر.